مطالبات رسمية بإخلاء منشأة بلحاف الغازية من القوات الإماراتية
الإثنين 07 سبتمبر ,2020 الساعة: 05:28 مساءً
متابعة خاصة

طالب مسؤول حكومي وبرلماني، الحكومة الشرعية بالضغط على التحالف بإخلاء القوات المتواجدة في منشأة بلحاف الغازية في محافظة شبوة جنوب اليمن.

وقال البرلماني شوقي القاضي، في تدوينة عبر تويتر إن  "من جرائم الإمارات في اليمن أنها سيطرت على منشأة بلحاف الغازية في شبوة، منذ منتصف 2017، وجعلته ثكنة عسكرية وعطَّلته عن تصدير الغاز".

وأشار إلى أن ذلك تسبب في "حرمان الاقتصاد اليمني من أحد أهم إيراداته". متسائلاً: "أين موقف رئاسة الشرعية وحكومتها وبرلمانها؟ وأين موقف قائدة التحالف السعودية التي استدعت الإمارات وتسكت عن عبثها وجرائمها؟!".



 في السياق، أبلغ محافظ شبوة "بن عديو"، نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي، ضرورة إخلاء القوات الإمارتية المتواجدة في منشأة بلحاف.

ونقل موقع "المصدر أونلاين" عن مسؤول محلي (لم يسمه)، قوله إن المحافظ محمد بن عديو أكد للخنبشي خلال زيارته الأخيرة، جاهزية المنشأة الغازية فنيا وأمنيا للعمل، وأن تواجد القوات الإماراتية هو السبب الرئيس في توقف المنشأة وتعطيلها عن العمل حتى اليوم.

ووفق المصدر، فإن بن عديو طالب نائب رئيس الوزراء، بمخاطبة التحالف بضرورة إخلاء المنشأة للبدء في تشغيلها.

ويقع ميناء بلحاف في مديرية رضوم بمحافظة شبوة الغنية بالنفط، وتم تصدير أول شحنة نفط منه في العام 2009، ويُعد ثاني أضخم مشروع غازي في الشرق الأوسط يصدر الغاز المسال، عبر الأنبوب الرئيسي الممتد من محافظة مأرب حتى ساحل بحر العرب.

ويعد ميناء "بلحاف" أكبر مشروع صناعي واستثماري في تاريخ اليمن، حيث كان يوفر إيرادات تفوق أربع مليارات دولار سنويا، رغم  صفقة الفساد التي شابته خلال فترة حكم الرئيس السابق وحرمت البلاد من ٣ اضعاف ايراداته.

وبدأ تشغيله العام 2009، لكنه توقف مع انقلاب مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014.

ومنذ تدخل الإمارات في اليمن تحت غطاء التحالف العربي حولت منشأة بلحاف إلى ثكنة عسكرية ومنعت تصدر الغاز منها وما زالت تسيطر عليها رغم إعلانها الانسحاب من اليمن.

وإلى جانب منشأة بلحاف، تحتل الإمارات ثمانية مواقع اقتصادية: في المخا، وباب المندب، ومدينة عدن، وميناء العاصمة المؤقتة، ومطار عدن، ومطار الريان في المكلا، وسقطرى، وجزيرة ميون.

وأدى منع القوات التابعة للإمارات تشغيل تلك المواقع الاقتصادية الاستراتيجية، إلى تبديد الموارد العامة للدولة، واتساع رقعة التدهور الاقتصادي فضلًا عن إغراق اليمن في كومة ديون مالية ثقيلة.

وارتفع الدين الخارجي لليمن من 6 مليارات و765 مليون دولار عام 2014 إلى 9 مليارات دولار حاليا، بينما ارتفع صافي الدين الداخلي من 3 تريليونات ريال إلى 6 تريليونات، بحسب بيانات أوردها تقرير مشترك بين قطاع الدراسات الاقتصادية في وزارة التخطيط اليمنية والبنك الدولي ومنظمة يونيسف أواخر العام الفائت.


Create Account



Log In Your Account