مصادر أمنية : خلايا حوثية تقوم باختطاف الاطفال والزج بهم في المعارك
السبت 05 سبتمبر ,2020 الساعة: 06:10 مساءً

قال مصدر أمني بالعاصمة صنعاء أن مليشيا الحوثي، أنشأت خلايا تابعة لها تقوم باختطاف الاطفال والمراهقين والزج بهم في جبهات القتال.


وأوضح المصدر ـ  الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفا من بطش الجماعة ـ أن الخلية التي تتبع ما يسمى " جهاز الأمن الوقائي" مهمتها اصطياد الأطفال والمراهقين من جوار منازلهم وأثناء خروجهم من المدارس أو ذهابهم إلى المتاجر لخدمة ذويهم


وأكد ، وفقا لتقرير نشرته الشرق الاوسط، أن أفراد هذه الخلايا منتشرين في مختلف المدن الخاضعة للميليشيات ويحصلون على مبالغ مالية تعادل
500  دولار نظير خطف كل طفل أو مراهق إلى معسكرات الجماعة الانقلابية.


وكانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات رصدت خلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني)
2015، وحتى 30 أغسطس 2019، ارتكاب الجماعة الحوثية أكثر من 65 ألف واقعة انتهاك بحق الطفولة في اليمن، في 17 محافظة يمنية.


وفي وقت سابق أفادت مصادر حقوقية في محافظة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين باتساع ظاهرة خطف الأطفال حيث اختفى العشرات منهم من الشوارع والمدارس بصورة مفاجئة ومن ثم ظهور أعداد منهم في جبهات القتال أو في سجون الميليشيات الحوثية.


وخلال شهرين في المحافظة نفسها، أكدت المصادر وصول عدد الأطفال المختطفين إلى أكثر من
68 طفلا، كان بعضهم قد شارك في احتفالات الجماعة المتكررة التي تقيمها لمناسباتها ذات الصبغة الطائفية.


وفي محافظات ذمار وحجة والمحويت وريمة، ذكرت تقارير حقوقية أفادت باختفاء العشرات من الأطفال خلال العامين الماضيين، واتضح لاحقا أن الكثير منهم تم اقتياده إلى معسكرات التدريب الحوثية، ومنهم من تم الزج به في جبهات القتال ليعود جثة هامدة إلى أهله.


وسبق أن قامت قوات الجيش اليمني في جبهات عدة بأسر العشرات من الأطفال المجندين في صفوف الجماعة حيث تم إعادة تأهيلهم في محافظة مأرب وإعادتهم إلى أهاليهم في المناطق الخاضعة للميليشيات الحوثية.


من جهتها ،الحكومة اليمنية حذرت من مضاعفة الجماعة الانقلابية لعمليات التجنيد والتحشيد في صفوف الأطفال، واستمرارها في الزج بهم في جبهات القتال لتعويض خسائرها البشرية الكبيرة، وفق ما ذكره وزير الإعلام معمر الإرياني في تصريحات سابقة.


واتهم الوزير اليمني الميليشيات بأنها تدفع يومياً بالمئات من المجندين غالبيتهم من الأطفال للموت المحقق في جبهات القتال دون أي اكتراث بمصيرهم.


إلى ذلك قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية اليمنية في حكومة تصريف الأعمال، ابتهاج الكمال إن أكثر من
6 ملايين طفل تضرروا بشكل مباشر جراء الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية. وأكدت أن المليشيات حولت أكثر من 5.2 مليون طفل من مقاعد الدراسة إلى سوق العمل، وتسببت في وجود أكثر من مليوني طفل يعانون سوء التغذية الحاد.


واعتبرت الوزيرة في تصريحات رسمية سابقة، أن استمرار الجماعة في تجنيد الأطفال والزج بهم في معارك عبثية وتعريضهم لخطر الإصابة بالألغام وتسريبهم من المدارس، يؤكد مدى بشاعتها واستهتارها بالاتفاقيات الدولية والمبادئ الإنسانية. وتقدر الإحصاءات اليمنية والدولية قيام الجماعة الحوثية بتجنيد أكثر من
30 ألف طفل منذ انقلابها .


في الوقت الذي اتهمت فيه المنظمات الحقوقية قادة الجماعة بارتكاب «جرائم حرب» بحق الطفولة في تحدٍ صارخ لكل القوانين والمواثيق المحلية والدولية التي تجرم تجنيد الأطفال والزج بهم في الصراعات والحروب.

 


Create Account



Log In Your Account