انهيار سعر الريال وارتفاع الأسعار ..
الجمعة 04 سبتمبر ,2020 الساعة: 04:15 مساءً

(في ظل معالجات مممكنة وسلطة غير مسؤولة لا تقوم بمهامها بالحد الأدنى )..

السؤال كيف استطاعت عصابة الحوثي وهي محاصرة وليست سلطة شرعية ولا تمثل الدولة اليمنية..كيف استطاعت ضبط سعر الدولار بحدود ستمائة ريال بينما غياب السلطة الشرعية عن المشهد ساعد بانخفاض العملة اليمنية باستمرار في المناطق المحررة .

هذا الحال يثبت إمكانية الحلول ولكن في ظل سلطة مسؤولة ونحن لدينا عصابة من اللصوص تحت إدارة عبده ربه منصور ..

لاحظوا أن كل الثروات الطبيعية من نفط وغاز وذهب وموانئ ومطارات ومنافذ تحت سيطرة السلطة الشرعية لكنها بإرادة مقصودة تركت ثروات اليمنيين وسيادة اليمن نهبا للسعودية والإمارات تعبثان بالبلاد والعباد دون اعتراض أو اتفاق يضبط العلاقات بين اليمن ودول التحالف ..

لاحظوا أن السلطة الشرعية متواطئة مع الحوثيين لتقاسم المكاسب من تحت الطاولة معا منذ تسليم هادي منطقة دماج وعمران للحوثيين وفق مخطط دولي برعاية هادي ذاته .. وإلا كيف تفسرون إبقاء شركة الاتصالات والنت ويمن موبايل وإدارة البريد المركزي تحت إدارة الحوثيين دون انتزاع أو معالجات وهي تدر أموالا طائلة الحوثيين يديرون بها معاركهم وانتصاراتهم وحشودهم العسكرية ..

ومع ذلك لم يتم استغلال هذه الثروات والايرادات للشركات المشار إليها لرفد الخزينة العامة من العملة الصعبة للتحكم بسعر النقد ودعم العملة اليمنية ..

بل لم يتم الغاء التعامل بالعملة القديمة وسحبها من السوق وحرقها وإخضاع الحوثيين للتعامل بالعملة الوطنية دون اعتساف .. وهذه الفوارق من التحويلات تذهب الى جيوب العصابتين في صنعاء والرياض ..

طالما وكل طواقم السلطة الشرعية مغتربين خارج البلاد ويتقاضون رواتب ومخصصات بالدولار والعملات الأجنبية فلن يهتموا لتدهور العملة اليمنية والحالة المعيشية للمواطنين وانهيار الاقتصاد العام والخاص والفردي ..

وبما أن السلطة الشرعية كبلت نفسها بالتدخلات الخارجية عن رضا واستمتاع .. وكبلت فريقها السلطوي بالمغانم والفرص الخاصة بما في ذلك قيادات الأحزاب والمستشارين .. فإن الشعب اليمني صار مكشوف الظهر تنهال عليه المصائب من كل اتجاه دون حراك ..

الشعب اليمني تعود أن يتحرك وراء ظهير سياسي حزبي أو سلطوي ولم يتحرك بمبادرات ذاتية فردية ومجتمعية خارج هذا التنميط فإن أحدا لن يسهم في إنقاذه دون مبادرات ذاتية تتخطى كل الأنماط التقليدية المعتادة ..

على الشعب اليمني الخروج من عباءة الشرعية ليسترد أمانته (وهي شرعية الإرادة العامة ) التي وضعها في شخص معتوه بمنصب رئيس جمهورية ..

وكذلك الخروج من عباءة الانتماءات الحزبية الضيقة إلى الانتماء الوطني وإعادة تشكيل البنى السياسية من الأسفل إلى الأعلى والتحرر من الوصاية المحلية والإقليمية والدولية ..

وبإمكانه طرد دول التحالف والإطاحة بالرئيس الخائن وكل فريقه السياسي وإعادة تشكيل الدولة ومؤسساتها الدستورية بتوافقات محلية صلبة بقيادات وطنية ليست ذات صلة بمراكز النفوذ المحلية او تدخلات اللجنة الخاصة للمخابرات السعودية التي يديرها بريمر آل جابر ..

بدون تحرك شعبي حر متحلل من الالتزامات المخالفة للدستور والقانون والمنتهكة للسيادة اليمنية والمصالح الوطنية فإن المشكلات اليمنية ستتسع وستتعقد أكثر وسيكون المواطن هو الضحية ..

والمستفيد هم عصابة اللصوص في الخارج وأمراء الحرب في الداخل ..

ولا تنتظروا فرجا من الأرض أو السماء دون أن تصنعون بأيديكم كما تصنع الأمم العظيمة تاريخها وحضارتها ..

وعظم الله أجر اليمنيين بمأساتهم


Create Account



Log In Your Account