بعد إدخال إسرائيل خلاف بشأن تسمية المحافظ ... توتر في سقطرى بين الانتقالي والقوات السعودية والحكومة الشرعية خارج المشهد
الأربعاء 02 سبتمبر ,2020 الساعة: 07:26 مساءً
متابعة خاصة

تشهد محافظة سقطرى توترا عسكريا بين القوات السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا الذي يسيطر على الأرخبيل منذ أواخر حزيران/يونيو الماضي.


وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن قوات عسكرية مكونة من أطقم وعربات تابعة للمجلس الانتقالي حاصرت القوات السعودية المتواجدة في مطار سقطرى وأغلقت البوابة الخارجية للمطار.

وأشاروا إلى توتر الوضع بين الطرفين دون ذكر مزيد من التفاصيل أو توضيح الأسباب.

لكن مصادر محلية، كشفت عن وجود خلافات بين المجلس الانتقالي والقوات السعودية بشأن  تسمية محافظ سقطرى، وشروع السعودية في تسمية بديل للمحافظ رمزي محروس الذي ما زال المحافظ الشرعي للمدينة.

وتسعى القوات السعودية لفرض وكيل المحافظة صالح علي السقطرى ليكون القائم بأعمال المحافظ رمزي محروس  فيما الانتقالي يدفع بأحد قياداته ويدعى رأفت الثقلي لتولي المنصب.

ومنذ سيطرة الانتقالي على سقطرى بعد اجتياحها بقوة السلاح وبتواطؤ سعودي، لا يزال المحافظ رمزي محروس يقيم في العاصمة الرياض.

وفي إطار مساعيها لإحكام القبضة على سقطرى، تقوم الإمارات بإنشاءات وأعمال تخريب واستجلاب وفود أجنبية وفرق هندسية لتغيير هوية الجزيرة وثقافتها وبناء معسكرات وقواعد استخباراتية مع اسرائيل وفق ما كشفت عنه تقارير غربية.

والثلاثاء، اتهم شيخ مشايخ قبائل محافظة أرخبيل سقطرى عيسى سالم بن ياقوت الرياض وأبو ظبي بـ"تدمير المعالم البيئية الساحرة والنادرة في جزيرة سقطرى، وإنشاء معسكرات دون رقيب وسط صمت دولي رهيب".

وقال في بيان له، إن السعودية والإمارات أدخلتا إسرائيل إلى سقطرى ضمن عملية تهدف لفصل الجزيرة عن اليمن، واتهم البلدين بإحداث تغييرات ديمغرافية واستقدام سكان من خارج سقطرى.

كما حذّر شيخ مشايخ سقطرى من خروج الأرخبيل عن السيادة اليمنية، ودعا اليمنيين لدعم أبناء الأرخبيل والتنسيق معهم في مسيرة المقاومة التي يواصلون خوضها.

ومؤخرًا، كشفت وسائل إعلام دولية عن وصول وفد ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، إلى الجزيرة، وفحصوا عدة مواقع؛ بهدف إنشاء مرافق استخبارية.

وفي 26 أغسطس الماضي،  قال موقع «jforum
» الفرنسي، إن ثمار التطبيع الأخير بين أبوظبي وتل أبيب الذي أتى بوساطة أمريكية، قد أتى بالفعل "ثمار" استراتيجية، عن طريق اليمن القريبة من إيران.

ونقل الموقع عن مصادر يمنية قولها، إن "إسرائيل والإمارات تقومان بكافة الاستعدادات اللوجستية لإنشاء قواعد استخباراتية لجمع المعلومات في جميع أنحاء خليج عدن من باب المندب (غرباً) وحتى جزيرة سقطرى (جنوباً) والخاضعة لسيطرة أبوظبي".

أما موقف الحكومة الشرعية من مساعي الإمارات في سقطرى، فيبدو ضعيفًا الأمر الذي يعزز من فرض الإمارات في بقاء سيطرتها على الجزيرة بحسب مراقبين.


Create Account



Log In Your Account