الأربعاء 02 سبتمبر ,2020 الساعة: 11:50 صباحاً
متابعات خاصة
في نهاية الحرب العالمية الأولى واقتسام فرنسا وبريطانيا للدولة العثمانية المهزومة في تلك الحرب، قررت فرنسا اقتطاع أراضي ما يعرف الآن بالدولة اللبنانية.
حيث أنشأ الجنرال الفرنسي هنري جورو قيام دولة لبنان الكبير ونال ترحيبا من المسيحيين الموارنة، وقد اقتطع دولة لبنان عن سوريا وفلسطين والأردن عام 1920م.
بعد 20 سنة من الانتداب الفرنسي وتأثير الحرب العالمية الثانية على فرنسا نفسها، أعلنت لبنان الاستقلال عن الاستعمار بتشكيل دولة الطوائف على أن يكون رئيسها مارونيا ورئيس وزرائها سنيا ورئيس نوابها شيعيا.
لكن البلاد تعرضت لحروب أهلية ودمار اقتصادي وغزو إسرائيلي وسلسلة من الاحترابات والفشل نتيجة التصميم الفرنسي لخريطة الدولة اللبنانية ، ومازال مستمرا حتى اليوم.
ماكرون في بيروت في الذكرى المئوية لتأسيسها:
لم تكن مصادفة أن يزور الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون لبنان مرتين خلال شهر واحد الأولى عقب انفجار مرفأ بيروت والثانية في ذكرى إعلان استقلال لبنان، وإنما إشارة إلى التذكير بالتأثير الفرنسي على لبنان خصوصا مع تراجع الدور الأمريكي في المنطقة.
واقترح ماكرون على زعماء طوائف لبنان البدء بإصلاحات جديدة، وأمهلهم أشهرا لتنفيذ ذلك، وإلا منع الأموال عنهم، وهددهم بعقوبات ما لم يفعلوا ذلك.
وقال ماكرون في بيروت إن زعماء الطوائف اتفقوا على تشكيل حكومة خبراء ومسار جديد وحدد المهلة الزمنية لهم خلال ستة أو ثمانية أسابيع وتوعد بالعودة في ديسمبر المقبل للتأكد من حقيقة الإنجاز على الأرض لرؤيته للبنان.
ومن مرفأ بيروت قال ماكرون إن ما يجري فرصة أخيرة لنظام لبنان الحالي الذي أنشأته فرنسا، وأكد أنه يريد التزامات موثوق بها وآلية متابعة دقيقة لما يسميها الإصلاحات.