قال تقرير للطبيب الشرعي بمكتب النائب العام والمسؤول عن تشريح جثة "أصيل الجبزي" الذي قتل في قضية ثأر نهاية الشهر الماضي في مديرية المعافر جنوب مدينة تعز ، إن الأخير قضى "قتلًا" جراء تعرضه لعدة طلقات نارية من مسافة قريبة.
وأوضح التقرير الصادر عن الدكتور يزيد محسن عطروش أخصائي الطب الشرعي بمكتب النائب العام، إن أصيل "تُوفي بسبب تعرضه للإصابة بعدة طلقات نارية أدت إلى كسور عظام الجمجمة، وتهتك ونزيف الدماغ، وتمزق الأحشاء الصدرية والنزف الدموي الغزير". وأشار إلى أن المجني عليه تعرض لإطلاق النار من الخلف ومن مسافة قريبة (عدة أمتار).
وفي 22 أغسطس الفائت، قُتل أصيل عبدالحكيم الجبزي (25 عاما) وهو نجل رئيس عمليات اللواء 35 مدرع، على يد أقارب التربوي محفوظ أحمد علي، الذي قُتل بنيران مجاميع مسلحة تابعة للعقيد الجبزي بحسب شرطة محافظة تعز. وفي تقريره، لفت الطبيب الشرعي إلى أنه شوهد على جسد المجني عليه (أصيل) ستة مداخل لمقذوفات (طلقات) نارية في أعلى ووسط الظهر والرأس وأعلى الفخذ الأيمن. كما شاهد الطبيب جرح تماس جراء مرور مقذوف ناري، من زاوية الفم اليمنى حتى أسفل الذقن الجهة اليمنى، بالإضافة إلى بتر كامل للإصبع الابهام للكف الأيمن بسبب مرور مقذوف ناري خلاله وجرح قطعي صغير بأعلى ظاهر الأصبع السبابة والوسطى للكف الأيمن. وكانت حملة موجهة من أطراف سياسية وناشطين يتبعون الإمارات اتهموا حزب الإصلاح بذبح الجبزي والتمثيل بجثته بعد افشال تمرد لضباط في اللواء 35 ممولين من الإمارات رفضوا قرار تعيين قائد جديد للواء واستخدموا القوة للسيطرة على قيادة اللواء. كما أعلنت شرطة تعز، القاء القبض على مجموعة من المتهمين في الواقعة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة للتحقيق. ورغم مضي عشرة أيام على الحادثة، إلا أن لجنة التحقيق لم تعلن عن أية تفاصيل أو معلومات بشأن ما توصلت اليه.