عدن: "أمهات المختطفين" تطالب بإنقاذ 38 مخفيا قسرا
الإثنين 31 أُغسطس ,2020 الساعة: 08:31 مساءً
عدن

خرج العشرات من أمهات المختطفين في محافظة عدن جنوب اليمن، اليوم الثلاثاء، في مسيرة احتجاجية للمطالبة بإنقاذ المخفيين قسراً وسرعة الإفراج عنهم.

وانطلقت التظاهرة – نظمتها رابطة أمهات المختطفين- من ساحة العروض إلى مقر إدارة أمن عدن، تزامناً مع اليوم العالمي للإخفاء القسري.

ورفعن المشاركات في التظاهرة شعارات ولافتات يطالبن فيها بإظهار المخفيين ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم بحق الانسانية، كما حملّن إدارة أمن عدن ومكافحة الإرهاب والمجلس الانتقالي مسؤولية إخفاء أبنائهن.

وقال بيان التظاهرة إن هناك 38 مخفي قسرا من أنباء مدينة عدن لا يُعلم شيئاً عن مصيرهم منذ خمسة أعوام. فقد تم اختطافهم دون مسوغ قانوني أو أوامر من النيابة.

وفي مارس/ آذار 2018، أصدرت النيابة الجزائية في عدن قرارا بالإفراج عن المعتقلين في سجن "بئر أحمد"، ممن لم يثبت تورطهم بارتكاب أعمال جنائية، إلا أنه لم يتم تنفيذ القرار حتى اليوم.

وحمّل البيان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات حياة وسلامة جميع المخفيين قسراً، مطالبًا بسرعة الكشف عن مصيرهم واطلاق سراحهم.

ودعت الرابطة كل الجهات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية بالعمل الجاد لمناصرة قضية المخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً حتى ينالوا حريتهم الكاملة.

والأحد، قالت منظمة سام للحقوق والحريات والمركز الامريكي للعدالة (ACJ
) إن اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري يأتي وقد زاد عدد المختفين قسريا في اليمن عما كان عليه في العام الماضي.

وذكرت المنظمتان في بيان مشترك، أن كلا من مليشيا الحوثي والقوات الإماراتية والسعودية في كلا من عدن وحضرموت وجهاز الأمن السياسي التابع للحكومة الشرعية مسئولون عن جرائم إخفاء قسري ممتدة منذ أعوام ماضية.

وحسب منظمات دولية حقوقية، بينها "هيومن رايتس ووتش"، توجد في عدن مرافق احتجاز غير رسمية وسجون سرية تشرف عليها أبوظبي، ويتم منع أهالي المعتقلين من زيارتهم.

ويتحكم المجلس الانتقالي بزمام الأمور في عدن، منذ أغسطس/ آب الماضي، وتشهد المدينة تردي في الوضع الاقتصادي و الصحي والخدمي، فضلاً عن الفوضى الأمنية وتزايد الانتهاكات بحق المدنيين.


Create Account



Log In Your Account