الحكومة تبلغ "غوتيريش": البعثة الأممية غير قادرة على تنفيذ ولايتها وعملها بهذه الطريقة غير مجدٍ
الإثنين 31 أُغسطس ,2020 الساعة: 07:48 مساءً
متابعات

أبلغت الحكومة اليمنية الاثنين الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، أن البعثة الأممية في الحديدة (غرب)، أصبحت غير قادرة على تنفيذ ولايتها، مشيرةً إلى أن استمرار عملها بهذه الطريقة يعد أمرا غير مجدِ.


وقال وزير الخارجية محمد الحضرمي في رسالة بعثها إلى "غوتيريش"، إنه مضى أكثر من عام ونصف على إنشاء بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (...) إلا أنه ونتيجة لاستمرار تعنت المليشيات الحوثية في تنفيذ مقتضيات الاتفاق وتقويض عمل البعثة الأممية وتقييد حريتها وحركتها، أصبحت البعثة غير قادرة على تنفيذ ولايتها" وفق ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية سبأ.

وأضاف الحضرمي أن البعثة "لم تتمكن حتى من التحقيق أو كشف المتورطين باستهداف ضابط الارتباط الحكومي العقيد محمد الصليحي الذي استهدفته قناصة مليشيات الحوثي في مارس الماضي، والذي يفترض أن يحظى بحماية ومسؤولية البعثة".

وأشار إلى أنه تم تعليق مشاركة الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار نتيجة لتلك الممارسات وحفاظا على حياة ضباط الارتباط وللمطالبة بالتحقيق الشفاف والشامل وكشف المسؤولين عن استهداف العقيد الصليحي، ونقل مقر البعثة الأممية إلى مكان محايد وتأمين عملها، وهو ما تضمنته أيضا خطابات وزارة الخارجية إلى البعثة الأممية منذ تعليق عمل الفريق الحكومي.

وتطرق وزير الخارجية إلى خروقات مليشيات الحوثي لوقف إطلاق النار في الحديدة، والتي بلغت خلال يوليو الماضي 7378 خرقا نتج عنها خسائر بشرية بلغت 97 شخصا بينهم 14 شهيدا و83 جريحا منهم 3 مدنيين.

كما أشار إلى هجوم مليشيا الحوثي في الـ27 من أغسطس الجاري على عدة قطاعات للقوات في الحديدة واستهدافها لمطاحن البحر الأحمر.

وأعرب الحضرمي عن استغراب الحكومة اليمنية من صمت رئيس بعثة الأمم المتحدة عن هذه الخروقات وتجاهله لاستهداف الحوثيين لمطاحن البحر الأحمر وتركيزه في بيانه الصادر بتاريخ 29 أغسطس على بعض الوقائع المبنية على معلومات مفبركة عارية عن الصحة من مصادر الحوثيين حول مزاعم استخدام الذخيرة العنقودية من قبل تحالف دعم الشرعية.

واتهم وزير الخارجية الحوثيين باستخدام الحديدة كمنصة لإطلاق هجماتهم باستخدام الطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة المسيرة عن بعد، محذرا بأن البعثة الأممية أصبحت حبيسة وتحت رحمة المليشيات الحوثية.

ونوه الى أن تقييد حركة البعثة الأممية وتقويض عملها من قبل مليشيا الحوثي يجعل من مسألة استمرار عملها بهذه الطريقة أمرا غير مجدِ. داعيا الأمين العام للأمم المتحدة للتدخل المباشر من أجل تسريع نقل مقر البعثة إلى مكان محايد في الحديدة وتأمين عملها وكشف المتورطين باستهداف العقيد الصليحي، بما يضمن تنفيذ البعثة لولايتها المحددة.

وتأسست بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة في اليمن، بموجب قرار المجلس 2452، بعد فترة وجيزة من التوقيع على اتفاق ستوكهولم في ديسمبر/كانون الأول 2018 بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين.

وتضمن اتفاق ستوكهولم، وقف القتال في مدينة الحديدة الساحلية المهمة، بالإضافة إلى آلية لتبادل الأسرى وبيان تفاهم لتهدئة القتال في تعز، إلا أن تطبيق الاتفاق تعثر وسط تبادل للاتهامات بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بالمسؤولية عن عرقلته.


Create Account



Log In Your Account