احتفلوا برفقة نساء أجنبيات ليلة إعلان التطبيع.. وفد أجنبي وصل سقطرى بترتيب إماراتي
الإثنين 31 أُغسطس ,2020 الساعة: 05:09 مساءً
متابعات

كشف مصدر يمني مطلع، بأن وفدا أجنبيا مجهول الهوية، وصل إلى جزيرة سقطرى اليمنية الواقعة في المحيط الهندي قبالة خليج عدن، على متن طائرة إماراتية تابعة لشركة "رويال" قبل أسابيع.

ونقل موقع "عربي 21" عن المصدر مشترطا عدم كشف اسمه، إن أربعة أشخاص أجانب وصلوا على متن الطائرة الإماراتية إلى الجزيرة بمزاعم "التدريب"، مؤكدًا أنهم "قاموا بعمل دورة في مركز خاص بالإماراتيين بسقطرى".

وبحسب المصدر، فإن المجموعة دخلت إلى أراضي سقطرى، دون أي تأشيرات، ولم يعرضوا جوازاتهم على مسؤول في "الجوازات" في مطار الجزيرة، ودخلوا بطريقة مباشرة على مرأى من الأجهزة الأمنية العاملة في المطار.

وأوضح المصدر أن المجموعة احتفلت ليلة إعلان تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، على ساحل نوجد الرملي، برفقة نساء أجنبيات في منطقة تقع تحت سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

ومنذ حزيران/ يونيو الماضي، تسيطر قوات تابعة للمجلس الانتقالي، المدعوم من أبوظبي، على محافظة سقطرى، بعد اجتياحها بقوة السلاح، وطردها للسلطة الشرعية، وهو ما وصفته الحكومة اليمنية آنذاك بـ"الانقلاب على الشرعية".

من جانبه، أفاد محافظ أرخبيل سقطرى، رمزي محروس، بقيام الإمارات بإنشاء قواعد وغرف مراقبة في جبال الجزيرة.

وقال محروس في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر" الأحد: "كنا نقاوم ونصرخ من البداية في وجه المشاريع الناعمة والقليل من أدرك ذلك، في إشارة إلى المشاريع الإماراتية في سقطرى".

وأضاف :"اليوم ها هي تتكشف تلك الحقائق بإنشاء قواعد وغرف مراقبة في جبال مهمة في سقطرى الحبيبة.

وتابع: "مؤلم جدا، أن ترى موطنك يتهالك أمام عينيك، وأنت صامت، لا تستطيع عمل شيء".

ومؤخرًا، كشفت وسائل إعلام دولية عن وصول وفد ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، إلى الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع؛ بهدف إنشاء مرافق استخبارية.

وفي 26 أغسطس الجاري،  قال موقع «jforum» الفرنسي، إن ثمار التطبيع الأخير بين أبوظبي وتل أبيب الذي أتى بوساطة أمريكية، قد أتى بالفعل "ثمار" استراتيجية، عن طريق اليمن القريبة من إيران.

ونقل الموقع عن مصادر يمنية قولها، إن "إسرائيل والإمارات تقومان بكافة الاستعدادات اللوجستية لإنشاء قواعد استخباراتية لجمع المعلومات في جميع أنحاء خليج عدن من باب المندب (غرباً) وحتى جزيرة سقطرى (جنوباً) والخاضعة لسيطرة أبوظبي".

ومنذ سيطرة المجلس الانتقالي على أرخبيل، كثفت الإمارات من مساعيها للسيطرة على الجزيرة وتغيير هويتها وثقافتها.

وتحدثت وسائل إعلام دولية ومحلية نقلًا عن مصادر يمنية، عن سعي الإمارات لاستبدال شبكتي الإنترنت والاتصالات اليمنية، بأخرى إماراتية تابعة لها.

وأكدت المصادر أنه تم الشروع بتنفيذ هذه الخطوات على الأرض، من خلال وسائل تقنية وفرق فنية متخصصة في مجال شبكات الإنترنت والاتصالات، مبينة أن هذه الفرق تقوم بعمليات مسح كامل وشامل للشبكات في الجزيرة وتغييرها بأجهزة وخطوط اتصال إماراتية.

وتضمّ تلك الفرق عدداً كبيراً من الأجانب، إلى جانب إماراتيين، ويشرف عليها المندوب الإماراتي في سقطرى، خلفان المزروعي بحسب المصادر.


Create Account



Log In Your Account