تظاهرة بتعز ضد قوة عسكرية احتلت منزلا وقتلت صاحبه
الإثنين 31 أُغسطس ,2020 الساعة: 01:56 مساءً
تعز - خاص

تظاهر المئات بمدينة تعز اليوم الإثنين تنديدا بمقتل مواطن يدعى محمد علي مهدي على يد جنود احتلوا منزله.

ووصلت التظاهرة إلى مقر السلطة المحلية بشارع جمال انطلاقا من نقطة تجمعها بوادي القاضي حيث جابت الشارع الرئيسي وسط المدينة .
وطالب بيان عن أقارب القتيل محمد بتسليم المتهمين  لتحقيق العدالة، كما طالب المتظاهرون بإخلاء جميع منازل المواطنين من المسلحين في مختلف المناطق.

 وردد المتظاهرون هتافات لمساندة أسرة القتيل وتنديدا بقتله " يا محافظ يا وكيل المقتول عابر سبيل " و " ياقيادة اللواء لاتهاون بالدماء".

ورفعت في التظاهرة لافتات  احتجاجية على جريمة قتل محمد والسطو على منزله "سطو ثم قتل  .. لا تظلموه مرتين "  " مقتل محمد جريمة وحشية".

مبتدأ القضية ..

وبدأت القصة باستيلاء مجموعة جنود على منزلين  لأسرة محمد في مدينة النور القريبة من جبهة الدفاع  الجوي ورفضوا إخلاءها منذ سنوات رغم مناشدات وتوجيهات رسمية ووكالات محلية.

وبحسب مصادر مقربة من الأسرة فإن القتيل اضطر إلى استئجار شقة قريبة من مسكني  أسرته المحتلين عله يجد حلا لاستعادتهما دون جدوى.

وقتلت مجموعة من الجنود محمد عندما كان مارا بجوار شقته المستأجرة ومنزله المنهوب.


اعتراف بالقتل 

اعترفت القوات العسكرية بحادثة القتل لكنها بررت ذلك بأنه دفاع عن النفس  لأن صاحب المنزل حاول التقطع على جنديين بسلاح أبيض.

لكنهم رفضوا المثول للجهات القضائية للبت في القضية، ولاحقا تحدثت السلطات عن تسليمهم للشرطة العسكرية.


وقال صحفيون وأصدقاء للقتيل إن العقيد عبده حمود الصغير رئيس عمليات اللواء 17 لم يخل المنزلين من قواته ولم يتعاون مع أصحاب المنزل.


منازل تحولت الى ثكنات 

وأثناء احتدام المعارك في تعز بين عامي 2015و2016 ومطلع العام التالي نزح عشرات الآلاف من المواطنين نتيجة حرب شوارع خاضتها المقاومة الشعبية  ضد مليشيات الحوثي الانقلابية. وتحولت منازل السكان إلى ثكنات عسكرية وجبهات مواجهة. 

وفي السنوات اللاحقة تجمد العمل العسكري بتعز إلى حد كبير وتحولت الثكنات العسكرية إلى منازل لقادة وعسكريين نافذين كما يقول المواطنون.


Create Account



Log In Your Account