الأحد 30 أُغسطس ,2020 الساعة: 01:59 مساءً
متابعات
قالت منظمة سام للحقوق والحريات والمركز الامريكي للعدالة (ACJ) إن اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري يأتي وقد زاد عدد المختفين قسريا في اليمن عما كان عليه في العام الماضي .
وأوضحت المنظمتات في بيان مشترك تلقى الحرف28 نسخة منه إن المناسبة تأتي والبلاد "تشهد انفلاتا غير مسبوقا وتتسابق أطراف الصراع في البلاد على ارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان وعلى رأسها الإخفاء القسري".
وذكرت المنظمتان في البيان الذي صدر عنهما اليوم الأحد إن كلا من مليشيا الحوثي والقوات الإماراتية والسعودية في كلا من عدن وحضرموت وجهاز الأمن السياسي التابع للحكومة الشرعية مسئولون عن جرائم إخفاء قسري ممتدة منذ أعوام ماضية.
وقال البيان إن هناك حالات إضافية جديدة رصدتها منظمة "سام" في سجون المملكة العربية السعودية، منها حالات تم اختطافها من اليمن وآخرون كانوا مقيمين في المملكة قبل اختفائهم منهم مدنيين وعسكريين.
وأكد أن مليشيا الحوثي تخفي قسرا أكثر من ٥٠٠ شخص أبرزهم محمود الصبيحي وزير الدفاع اليمني السابق ومحمد قحطان السياسي اليمني المنتمي لحزب الاصلاح اليمني، بينما تخفي الإمارات العربية المتحدة ٤٠ شخصا ومن تم الإفراج عن عدد منهم لم يكونوا من بين الحالات المرصودة.
وقالت المنظمتان إن تلك الأرقام تشير إلى أن" أعداد المختفين الحقيقية أكبر بكثير مما تمكنا من توثيقه.
وفي مأرب ما زال كلاً من الدكتور مصطفي المتوكل وحسين الديلمي المنتميان لجماعة الحوثي مخفيان قسرا في سجون الحكومة الشرعية منذ سنوات ، وفي محافظة تعز ما زال كلاً من ايوب الصالحي و أكرم حميد مخفيين قسرا منذ اربع سنوات دون توفر أي معلومات عن مكان اخفاءهما.
وأوضح البيان إن ظاهرة الإخفاء القسري شملت النساء حيث اختفت خالدة الأصبحي في سجون الحوثيين منذ 11 مايو 2018، وماتزال قيد الاختفاء القسري حتى لحظة صدور هذا البيان،.
وبحلول هذا اليوم تكون فردوس الضلعي الموظفة بوزارة الخارجية اليمنية قد دخلت الأسبوع الثاني وهي قيد الاختفاء القسري في مدينة عدن التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.
وقال البيان إن أعداد المخفيين قسرا زادت خلال العام الماضي في مناطق الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية سواء في سجون بعض الالوية العسكرية التي تشرف عليها المملكة العربية السعودية أو داخل المملكة .
وأشارت المنظمتان إلى إن مئات الاسر اليمنية لا تعلم مصير ذويها.
وأكد البيان وجود مختفين في سجون داخل المملكة السعودية منهم العميد رشاد الحميري والكاتب مروان المريسي و ابراهيم المسوري ، مؤكدا أن السعودية تشرف على سجون خاصة يديرها ضباط سعوديين في المحافظات اليمنية الشرقية حضرموت والمهرة
وقالت سام والمركز الأمريكي للعدالة إن تلك السجون " تخفي مدنيين يمنيين ، مثل " سعيد سفره ٤٦ عاماً " ، الذي افاد أقربائه انه سلم نفسه لقوات الأمن في مدينة شبام ، والذي بدوره سلمه لقوات التحالف السعودية ؛ ولا يعلم مصيره منذ سنه ونصف حتى اليوم".
وأكدت المنظمتان أن عدم مصادقة الحكومة اليمنية على "الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري" قد أغرى مختلف أطراف النزاع بممارسة الإخفاء القسري في انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني.
وطالبتا الحكومة الشرعية" بالتوقيع على وجه السرعة على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري".
كما حثتا جميع الأطراف للكشف عن الجميع المخفيين قسرا وتقديم معلومات عن حالتهم وأماكن احتجازهم وتمكينهم من حقوقهم القانونية كالتواصل مع ذويهم ومحاميهم والإفراج عنهم أو إحالتهم إلى الجهات القضائية إن كان هناك مسوغ قانوني لذلك.