استأنفت المحكمة الجزائية الخاضعة لجماعة الحوثيين في صنعاء، محاكمة 24 بهائياً، بعد مضي أقل من شهر على ترحيل الجماعة خمسة منهم بينهم زعيم الطائفة البهائية حامد حيدرة. وقالت المبادرة اليمنية للدفاع عن حقوق البهائيين، في بيان لها نشرته صفحتها بموقع "فيسبوك"، إن المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء عقد السبت الماضي، جلسة محاكمة لقضية الـ 24 بهائي، بعد ترحيل البهائيين قسرا الى خارج اليمن في 30 يوليو الماضي". وأشار البيان إلى أن رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة تظاهر خلال الجلسة بعدم علمه بترحيل البهائيين المعتقلين والمتهمين في القضية الى خارج اليمن قسرا. وبحسب البيان، فإن النيابة والقاضي رفضا طلب الدفاع بإسقاط التهم بناء على قرار العفو بحق البهائيين الستة وأم القرار كان بالإفراج عنهم وليس العفو. ووصف البيان المُحَاكمة بـ "مسرحية هزلية لا معنى لها سوى التحايل على أموال وممتلكات البهائيين". وقالت المبادرة إن "الترحيل القسري للبهائيين اليمنيين يعد انتهاكا صارخا لحقوق الانسان ومخالفا للقوانين اليمنية النافذة والتي تحظر النفي بأي شكل من الاشكال". وأدان البيان "مسرحية المحاكمة الهزلية"، داعيًا جماعة الحوثيين الى احترام حقوق الانسان والدستور اليمني والقوانين النافذة، والكف عن اضطهاد البهائيين، واسقاط الدعوى والتهم الباطلة بحقهم. وفي أواخر يوليو الفائت، أفرجت جماعة الحوثي عن ستة مواطنين يمنيين من ابناء الطائفة البهائية والمعتقلين في سجون الجماعة منذ عام 2013. واعتقل الحوثيون حامد حيدرة زعيم الطائفة البهائية وخمسة الآخرين بتهمة" التجسس والردة"، حيث أيدت محكمة الاستئناف في صنعاء(خاضعة لسيطرة الجماعة)، في مارس الماضي، حكما يقضي بإعدام حيدرة. ولا يعرف الرقم الدقيق لعدد البهائيين في اليمن، لكن منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية نقلت في فبراير/شباط 2015، عن ممثلين للطائفة البهائية العالمية، أن نحو 1000 من أتباع البهائية يعيشون في اليمن. ونشأت الطائفة البهائية في القرن التاسع عشر الميلادي، والمنتمون لها يتبعون تعاليم "بهاء الله" المولود في إيران عام 1817، ويعتبرونه أحد الرسل.