علم الحرف 28 أن قوات عسكرية كبيرة وصلت الى مدينة المخا الساحلية التابعة لمحافظة تعز غرب البلاد، قادمة من مقر التحالف بعدن تعزيزا لتشكيلات طارق صالح المدعوم من الإمارات. و كثفت ماتسمى تشكيلات حراس الجمهورية عمليات التجنيد من بعض مديريات تعز الساحلية، وتقوم بتدريب خاص لفرق قناصة، في وقت أعاد طارق صالح توزيع كتائب ابي العباس على ألويته. وقالت مصادر محلية وأخرى عسكرية ل"الحرف28" إن تعزيزات عسكرية وصلت مساء أمس الأحد مدينة المخا مركز قيادة تشكيلات طارق صالح قادمة من مقر التحالف بعدن بعد يوم من اخماد تمرد ضباط في اللواء 35 في مناطق الحجرية المتاخمة مدعومون من الإمارات. وأوضحت المصادر أن مجموعة جديدة من المجندين غادرت اليوم الإثنين عزلة الأحيوق مديرية الوازعية باتجاه المخا لتلقي تدريبات مكثفة خلال 20 يوم للانضمام لفرق القناصة. وتأتي هذه التحركات بعد يوم من إخماد الحملة الأمنية بقيادة محور تعز تمردا لمجموعة من ضباط اللواء 35 مدعومين من الإمارات، وتنفيذ قرار رئيس الحمهورية بتسليم مقر اللواء لقائده الجديد العميد عبدالرحمن الشمساني. وطبق المصادر فقد أعاد طارق صالح قبل يومين توزيع أفراد كتائب ابو العباس المدعومة من الإمارات على ألوية "حراس الجمهورية". و كانت الإمارات قررت تشكيل مليشيا العباس في ما اسمته اللواء العاشر بقيادة المطلوب أمنيا في جرائم اغتيالات عادل العزي، للإنتشار في مناطق الحجرية والقيام بتمرد واسع في تعز ،مع ضباط متمردين في اللواء 35، وتكرار ماحصل في عدن. وتقول المعلومات إن طارق صالح أعاد توزيع أفراد هذه المليشيات بسلاحهم بقوام مالا يقل عن 100 فرد لكل كتيبة على ألويته، وتجنب جمعهم في تشكيل واحد. وسعت الإمارات خلال السنوات الماضية لبناء تشكيلات موالية لها في تعز لتقسيم المحافظة وفصل مديريات الحجرية والساحل عن مركز المحافظة وإقامة ما تسميه إقليم المخا لتأمين سيطرتها على ميناء المخا الحيوي ومناطق باب المندب حيث شرعت ببناء قواعد عسكرية. ويعد طارق صالح أحد أبرز أذرعتها حيث تتخذ تشكيلاته من ميناء تعز مركزا لانتشارها في الساحل الغربي وتقوم بإغلاق الميناء الوحيد للمحافظة. كما تسعى أبوظبي لإعادة بناء سلطة عائلة صالح بعد أن اطاحت بها ثورة شعبية في 2011 قبل ان تعود العائلة بقيادة صالح ودور محوري لطارق وتنقلب على الشرعية بالتحالف مع الحوثيين بدعم إماراتي، وتتسبب بهذه الحرب المدمرة وتحويل البلاد الى ساحة صراع اقليمية.