دارت اشتباكات مسلحة اليوم الأحد، بين رجال القبائل والقوات السعودية في محافظة المهرة شرقي اليمن. ونقل موقع "المهرية نت" عن مصادر وصفها بـ"الخاصة" قولها، إن الاشتباكات دارت بعد أن أطلقت القوات السعودية النار على رجال القبائل في منفذ شحن بمحافظة المهرة. وأضافت المصادر أن الاشتباكات لم تسفر عنها وقوع إصابات، مشيرًا إلى أن قبائل المهرة أجبرت القوات السعودية على الانسحاب من محيط منفذ شحن الحدودي. ولفتت المصادر إلى احتراق عربة عسكرية تابعة للقوات السعودية بعد الاشتباكات التي دارت مع القبائل التي ترفض التواجد العسكري السعودي في منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمّان. ومساء أمس السبت، اعترض مسلحين قبليين مناهضين للتواجد العسكري السعودي بالمهرة، طريق القوات السعودية قبل وصولها إلى منفذ شحن، وأجبروها على العودة إلى معسكر لها في مديرية حات بالمحافظة ذاتها. وخلال الأيام الماضية دفعت السعودية بقوات جديدة نحو المحافظة الاستراتيجية المطلة على بحر العرب، وتصاعدت التوترات بعد توجهها نحو منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان. ومنذ نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية، إلى محافظة المهرة، في إطار ما تقول إنه تعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، بحسب تصريحات للتحالف العربي الذي تقوده المملكة باليمن. وإثر ذلك، تشكلت لجنة احتجاج أبناء المهرة السلمي، تنظم بين الحين والآخر تظاهرات ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة المحاذية لسلطنة عمان، وتصفه بـ"الاحتلال". وتمتاز المهرة بامتلاكها أطول شريط ساحلي باليمن يقدر بـ560 كم مطل على بحر العرب، كما يوجد بالمحافظة مطار الغيضة الدولي، ومنفذان بريان مع سلطنة عمان هما "صرفيت" و"شحن"، إضافة إلى ميناء نشطون البحري.