أعداء التعدد
السبت 15 أُغسطس ,2020 الساعة: 11:15 مساءً

في الحياة المادية البحتة لا يستغرب أحد حينما يرى من يسير عكس الطريق الذي يسير فيه، فكل الطرق تتضمن خَطّي ذهاب وإياب، ولا يمكن أن تجد جميع الناس يسيرون في اتجاه إجباري واحد!
غير أن بعض الناس حينما ينتقلون إلى المعاني والأفكار، فإنهم ينسون هذه الحقيقة، إذ يريدون من الجميع أن يسيروا في ذات الاتجاه الذي يسيرون فيه هم، وبنفس المشاعر والاحاسيس، وبذات الهَمّ والفهم.
 وبالطبع فإن ذلك لا يحدث؛ لأنه مخالف لسنن الله ومشيئته الكونية، ومن ثم فإنه يتم اتهام المخالفين في الفهم والراي بأنهم شاذون عن الإجماع أو خارجون على الجماعة، وفي بعض الأحيان يتم اتهامهم بالفسق والكفر والمروق من الدين!
إن هؤلاء ينسون أن لكل مسألة جانبين، وأن لكل حقيقة وجهين، وأن لكل طريق اتجاهين، وربما جهلوا أن التعدد أمر فطري تتضمنه سلائق الناس، ومشاهد الطبيعة المليئة بالتعدد والتنوع.
            


Create Account



Log In Your Account