طالبت رابطة أمهات المختطفين (حقوقية غير حكومية)، اليوم الأربعاء، إدارة أمن محافظة عدن (جنوب اليمن) بالكشف عن مصير المخفيين قسراً منذ سنوات وقالت الرابطة في بيان لها خلال وقفة احتجاجية نفذتها الأمهات صباح اليوم أمام إدارة الأمن بالمحافظة: " تزداد أحزاننا فقد توالت السنوات والمناسبات السعيدة علينا وعلى أطفالنا ومازلنا نبحث عن "38" مخفي قسراً منذ 5 أعوام لا نعلم عن مصيرهم أو وضعهم الصحي. ودعت الرابطة إلى العمل الجاد لاستكمال الإجراءات القانونية ومحاسبة مرتكبي هذه الاختطافات والجرائم بدون أي مسوغ قانوني أو أي تهم موجهه لهم. وأكد البيان على الاستمرار في الوقفات الاحتجاجية والمطالبة بتمكين أبنائهن المخفيين قسراً والمعتقلين من حقوقهم الإنسانية والقانونية كاملة. وأشارت الرابطة إلى أن "القاضي نبيل جويح" رئيس اللجنة المشكلة للنزول إلى السجون المعينة من قبل الإدارة الذاتية (تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا)، أبلغ الأمهات أنه وخلال 10 أيام سوف يتم إبلاغ الأهالي عن نتيجة ما توصلت إليه اللجنة من نتائج. وفي مارس/ آذار 2018، أصدرت النيابة الجزائية في عدن قرارا بالإفراج عن المعتقلين في سجن "بئر أحمد"، ممن لم يثبت تورطهم بارتكاب أعمال جنائية، إلا أنه لم يتم تنفيذ القرار حتى اليوم. وحسب منظمات دولية حقوقية، بينها "هيومن رايتس ووتش"، توجد في عدن مرافق احتجاز غير رسمية وسجون سرية تشرف عليها أبوظبي، ويتم منع أهالي المعتقلين من زيارتهم. ويتحكم المجلس الانتقالي بزمام الأمور في عدن، منذ أغسطس/ آب الماضي، وتشهد المدينة تردي في الوضع الاقتصادي و الصحي والخدمي، فضلاً عن الفوضى الأمنية وتزايد الانتهاكات بحق المدنيين.