المطلوب لعدالة السفاهة حزب !
الأربعاء 12 أُغسطس ,2020 الساعة: 02:29 صباحاً

أصدق أي شيئ ، الا قصة اغتصاب طفل عمره ثلاث سنوات 
وإن حدث هذا الأمر سيرفضه عقلي ، وإن كان ثمة مريض وصل به الهوس هذا الحد ،يبقى السؤال : 
ماشأن الإصلاح ؟ 
كيف يتجاسر ناشط ما أو كاتب أو صحفي ويستخف بالكلمة والموقف وبشرف الخصومة وينزل لهذا الحضيض وتوظيف حكاية ملفقة كهذه ضد حزب ما أو جماعة ما وتضمين الحكاية في سياق الصراع .
لو اقترفت جماعة ما مذابح وانتهاكات وفضائع ، تظل الجريمة الفردية شخصية ، ويمكنك توظيف غزوان المخلافي وغدر الشرعبي وضرائب القات والسجناء والمخفيين وماشات من قائمة اتهاماتك للإصلاح 
لكن أن تلقي بجسد طفل عمره ثلاث أو أربع سنوات على قارعة العالم الافتراضي وتستثمر جسده الغض في معركتك مع خصم ربما يسعه إنكار نصف قائمة الاتهامات وتبرير النصف الآخر بمنطق سخيف يفتقر للواقعية ، لكن ما الذي يسعه إزاء جثة طفل وقد ألقيتها على باب المقر وتخبره كحزب أنه اغتصب هذا الطفل الذي لم يصل حتى لمرحلة دخول الروضة .
كيف أمسى الجسد الإنساني في تعز مستباحا هكذا وأداة غير مكلفة في صراع أعفى نفسه من أبسط أخلاق العنف اللفظي والجسدي ، 
ألم يفكر أي منكم في الأضرار التي ستلحق بعائلة طفل يتجول جسد صغيرهم في العالم الافتراضي بوصفه موضوعا لعمل جنسي شنيع؟ ألم يخطر لأي منكم أي حياة سيمضيها هذا الصغير وقد حملتم جسده ووضعتموها في فوهة مدفع وقذفتم بها بوابة المقر ؟ وفي سياق مدموغ بالعار ومذلة العمر . 
يا ابناء تعز احتفظوا بالعرف والأسلاف في صراعكم على جسد المدينة التي أثخنتها الضغائن ونالت منها مزاجية المراهقة والصبيانية .
لم يتحقق أحد من اسم الجاني حتى ، ذلك أن المطلوب لعدالة السفاهة  حزب .

---------
نقلا عن صفحة الكاتب على فيسبوك


Create Account



Log In Your Account