بتواطؤ سعودي.. الإمارات تنشئ معسكرات جديدة في سقطرى
الإثنين 10 أُغسطس ,2020 الساعة: 09:08 مساءً
متابعات

كشف موقع "عربي 21" اللندني، عن انشاء الإمارات ثلاثة معسكرات جديدة في جزيرة سقطرى اليمنية، وسط صمت سعودي وخذلان من الحكومة الشرعية للبلاد.


ونقل الموقع عن مصدر يمني قال من داخل سقطرى، اشترط عدم ذكر اسمه، قوله إن سلطات أبوظبي، تتحرك مؤخرا، بكل حرية في الجزيرة، في ظل إحكام حلفائها المحليين سيطرتهم على مؤسساتها، عقب طرد السلطة الشرعية منها في حزيران/ يونيو الماضي.

وأضاف أن القوات السعودية التي تنتشر في مطار وميناء سقطرى، متماهية بشكل عميق مع سيطرة الانتقالي، وتقوم بتنسيق واسع مع مليشياته التي تتقاسم معها السيطرة والإدارة على المطار والميناء، مؤكدا أن "القوى المحلية باتت بلا سند رسمي، وتقف مدهوشة أمام العبث الذي تقوم به مليشيات الانتقالي والإماراتيين في سواحل سقطرى الشرقية، أمام أعين القوات السعودية".

وأشار المصدر إلى أن الإماراتيين اختاروا ثلاثة مواقع في سقطرى، لإنشاء معسكرات باسم الجيش الذي لم يعد له وجود فيها، لافتًا إلى أن تلك المواقع هي "رأس قطينان"، ويقع جنوب غرب سقطرى، باتجاه جزيرتي سمحة وعبد الكوري والقرن الأفريقي.

وبحسب المصدر فإن الموقع الثاني يتمثل في "جمجمه مومي"، والواقع في أقصى شمال شرق سقطرى، لافتا إلى أن هذا الموقع مع السابق "رأس قطينان"، موقعا استطلاع، نظرا لموقعهما في منطقة مرتفعة ومطلة على البحر.

فيما الثالث يحمل اسم "بلعبوده" ويقع بالقرب من مطار سقطرى حوالي 4 كيلو من جهة الغرب، وفقا للمصدر الذي أوضح أنه "سبق للمندوب الإماراتي في سقطرى خلفان المزروعي، أن حاول شراء تلك المواقع من سكان المنطقة قبل سنوات".

وتابع: "لقد قدم المزروعي إغراءات كبيرة للبعض من سكان تلك المناطق، تارة بمنحهم الجنسية الإماراتية، وأخرى بتمليكهم شقق سكنية في بلاده"، مبينا أن هذه الإغراءات قوبلت برفض من قبل أبناء المنطقة، ورفضوا التنازل عن أي شبر من أرضهم.

وذكر أن المزروعي، حاول إغراء قبيلة "دعنهوا" التي تسكن المنطقة التي يقع فيها "رأس قطينان" الاستراتيجي، جنوب غرب جزيرة سقطرى، ببناء غرفتين لكل شخص في القبيلة، مؤكدا أنه قام أيضا، بمحاولة شراء زعيم القبيلة من خلال منحه "سيارتين" رباعية الدفع، لكنه تم رفض طلبه.

وأردف قائلا: وعقب سيطرة مليشيات الانتقالي على مدينة حديبو، عاصمة سقطرى، في حزيران الماضي، وجهها "المزروعي"، بالاستيلاء على موقع "رأس قطينان"، بالقوة وتحت مبرر إنشاء موقع عسكري.

ووفق المصدر، فإن مليشيات الانتقالي، قامت مؤخرا، بتهجير مواطنين ينحدرون من محافظات شمال اليمن، من الجزيرة.

وقال؛ إنه تم تهجير أربعة أشخاص، بعد اعتقالهم في الساحل في أثناء ممارستهم للسباحة، موضحا أنه كي تغطي مليشيات الانتقالي على جريمة اعتقالهم، وجهت لهم تهم كاذبة منها "المشاركة في المعركة الأخيرة ضدها"، قبل أن تقوم بترحيلهم إلى خارج أراضي سقطرى

وفي حزيران/ يونيو الماضي، سيطرت قوات المجلس الانتقالي، المدعومة إماراتيا، على مدينة حديبو، عاصمة أرخبيل سقطرى، في المحيط الهندي قبالة خليج عدن، فيما اعتبرت حكومة هادي ما حدث "انقلابا مكتمل الأركان عليها".

وسقطرى، كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.


Create Account



Log In Your Account