وجع تعز المدينة
الأحد 09 أُغسطس ,2020 الساعة: 10:02 مساءً

نزلت المدينة من ريفها الجميل ، وجدتها يعيث فيها صعاليكها، يشوهون جمالها ويقلقون سكينتها، يمزقون شوارعها ويرعبون أزقتها ، ناس المدينة غاضبون وصابرون ، لا يريدون مزيدا" من الفوضى في مدينتهم ، يبحثون عن الأمان وعن الحرية المعتقلة في أفواه المنابر ، المدينة مستباحة لجماعات تحمل البندقية وتوجهها نحو صدور الآمنين ، وأنا أسجل هذه الكلمات أسمع صوت الرصاص في تلك الناحية أو الأخرى ، في سنوات مضت كان السلاح موجها" صوب عدو المدينة ، أما اليوم فقد ارتد السلاح الى صدر المدينة وسكانها الطيبين.


أصبحت المدينة مقطعة في كانتونات صعاليك يبنون عروشهم وكروشهم على جثث مساكينها، آه يا تعز .. آه يا تعز ستظل بالرغم من ذلك باحثة عن بصيص أمل للنفوذ خارج سطوة البندقية.

تعز ترفض الفوضى وترفضهم، لكن لكل زمان شخوصه ولكل زمان رجاله، الشخوص الناتئة سترحل وسيبقى رجالها الآتون من رحم الغيب، نتألم اليوم لنحيا غداً ويحيا الصغار غداً في سلام، سيرحل الفاسدون والمتكسبون من وجع المدينة ومقلقون سكينة أهلها، ويبقى الطيبون الماكثون بإصرار في قلبها لم يرضخوا لفكرة الرحيل عن المدينة.. تعز ستنتصر بالرغم من كل هذا الضجيج حولها، لأنها تعز.. لأنها تعز..

 


Create Account



Log In Your Account