شهدت مدينة تعز اليوم الأحد اشتباكات بين الحملة الأمنية وعناصر مسلحة تصفهم السلطات بـ"الخارجين عن القانون". وقال مصدر عسكري لـ"الحرف 28"، إن حملة مشتركة من قوات الأمن والجيش تستهدف عناصر مسلحة "خارجة عن القانون" ومتورطة في محاولة اغتيال مسؤولين أمنيين وتهريب مشتقات نفطية. وأضاف أن الحملة الأمنية سيطرت على سوق مفرق جبل حبشي، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة. وتسببت الاشتباكات بإغلاق الخط الرئيسي الرابط بين مدينتي تعز والتربة (المنفذ الوحيد للمدينة). وذكرت مصادر محلية أن المجاميع المسلحة التي تقاتلهم الحملة الأمنية يقودهم مدير أمن مديرية جبل حبشي المعين قبل اربع سنوات يدعى توفيق الوقار. وتتهم السلطات "الوقار" باستخدام نفوذه في تهريب سجائر وممنوعات إلى جانب مشتقات نفطية إلى مناطق سيطرة الحوثيين، بينما تقول بعض المعلومات ان هناك صراعا بين مدير الضرائب ومدير امن المديرية على جبايات. وبحسب المصادر فإن الحملة الأمنية لاتزال تحاصر بعض المواقع التي تتمركز فيها العناصر المسلحة، مشيرةً إلى سقوط جرحى من الطرفين خلال الاشتباكات. والجمعة الفائتة، نجا قائد الشرطة العسكرية بتعز العقيد محمد سالم الخولاني، من محاولة اغتيال وأصيب ثلاثة من مرافقيه بجروح في مفرق جبل حبشي، نفذتها "مجموعة خارجة عن النظام والقانون" بحسب بيان للشرطة. في ذات السياق، قتل ثلاثة أشخاص في اشتباكات أخرى اندلعت ظهر اليوم الأحد، بين مجاميع مسلحة وسط مدينة تعز. وقالت مصادر محلية لـ"الحرف 28"، إن الاشتباكات التي اندلعت بين عصابتي غزوان المخلافي ، وأيمن الدامبي (صهر غدر الشرعبي) أسفرت عن مقتل 2 مسلحين وإصابة آخرين بينهم مدنيين. وأشارت إلى أن من بين القتلى نجل شقيق قائد اللواء 22 ميكا العميد صادق سرحان. وبحسب المصادر فإن مسلحي المخلافي أحرقوا منزل الدامبي وقتلوا شقيقة البالغ من العمر 10 أعوام. وذكر شهود عيان أن أطقم من اللواء 22 ميكا شاركت في الاشتباكات. ويعود الخلاف بين غدر الشرعبي وغزوان المخلافي لفترة سابقة، والتي توعدت الشرطة العسكرية بإلقاء القبض على الطرفين وتقديمهم للعدالة، بعد الاشتباكات التي حصلت سابقا في وادي القاضي. وغزوان المخلافي، (جندي في اللواء 22 ميكا) مطلوب أمنيا بعديد من الجرائم، وكذلك المدعو غدر الشرعبي محسوب على المقاومة الشعبية.