الحوثيون يعترفون بتجزئة اتفاق الأردن بشأن الأسرى
الخميس 06 أُغسطس ,2020 الساعة: 09:20 مساءً
متابعات

اعترف المسؤول في لجنة الأسرى  التابعة لجماعة الحوثي، أحمد أبو حمرة، عن أن جماعته تسعى لتجزئة اتفاق الأردن بشأن تبادل الأسرى.

وكان ممثلون عن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي اتفقوا في فبراير الماضي في العاصمة الأردنية عمان على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل واسعة للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع.

لكن الاتفاق الذي يقضي بتبادل 1420 أسيرًا من الجانبين، برعاية أممية لم يتم تنفيذه منذ ذلك الحين، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بعرقلة الاتفاق.

وقال أبو حمرة في تصريح نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "صفقة تبادل الأسرى التي نتوقع إتمامها خلال الأيام القادمة مع الحكومة اليمنية تأتي لتنفيذ اتفاق الأردن منذ شهور".

وأضاف "إن ما يجري الآن هو الاستعداد لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الأردن والذي تم تجزئته إلى مرحلتين، حيث سيتم الإفراج عن 700 أسير من الطرفين، حيث سيتم الإفراج عن 450 أسير تابعين لحكومة صنعاء (غير معترف بها دوليًا) في حين سنقوم نحن بالإفراج عن 250 تابعين لحكومة هادي والتحالف".

وأشار إلى أنه منذ اتفاق السويد لم يتم الإفراج عن أسير واحد عن طريق الأمم المتحدة، لكن في المقابل تم الإفراج عن آلاف الأسرى عن طريق الوساطات القبلية والمشايخ.

وحول الأسماء والقيادات المشمولين بالإفراج في تلك الصفقة قال أبو حمرة، في الشق الأول من المرحلة الأولى سوف يتم الإفراج عن 19 فردا من الأسرى، كما أن شقيق الرئيس هادي ناصر منصور ليس ضمن تلك المرحلة، لكن سيطلق سراحه في المرحلة الثانية في حال السير في تنفيذ الاتفاق.

ولفت إلى "أنه كان مفترضا أن يتم تنفيذ الاتفاق في الجمعة القادمة 7 أغسطس/آب الجاري"، متهمًا الحكومة  بعدم اتخاذ "أي خطوات جادة ولم توقع على كشوف الأسماء حتى الآن رغم جاهزيتنا لتنفيذ الاتفاق في أي وقت" حد قوله.

وأضاف أن "الوساطات المحلية أقوى من الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي في هذا الملف (...)، أما على المستوى الأممي فتلك هي العملية الأولى والتي لا نعرف إن كان سيتم التنفيذ أم لا حتى الآن".

والأربعاء، نفى وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية عضو الوفد المفاوض ماجد فضائل، وجود أي مباحثات جديدة تتعلق بملف الأسرى، مؤكدًا أن حكومته ترفض تجزئة الاتفاق الذي ابرم في العاصمة الأردنية عمان، بإشراف من الأمم المتحدة.

واشار فضائل في تصريحات صحفية إلى أن "تبادل لوائح الأسماء لا يزال جارياً، لكن لم يتم الاتفاق النهائي على الأسماء كافة، بيد أن هناك عدداً لا بأس به تم التوافق عليه، ونحن مصرون على عدم إجراء عملية التبادل إلا بالعدد الكلي 1420، بما في ذلك 19 أسيراً من أسرى التحالف الداعم للشرعية، وواحد من الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن، على أن تكون الأولوية للصحافيين والإعلاميين المحكومين في سجون الجماعة وكبار السن".

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر كشفت الثلاثاء الفائت، عن مباحثات تجري حالياً بين الحكومة اليمنية والحوثيين، من أجل إطلاق عدد "هام" من الأسرى.

وقال فرانز راوخنشتاين، رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء، في تصريح لوكالة فرانس برس "نحن نعمل عن قرب مع كافة الأطراف هذه الأيام لتحقيق ذلك. ونأمل أن يحدث ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة".

وكانت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي قد وافقا في محادثات السويد أواخر العام 2018 على تبادل 15 ألف أسير، وسلّما لوائح بأسماء هؤلاء إلى وسيط الأمم المتحدة إلا أنها ظلت متعثرة بسبب تبادل الطرفين الاتهامات بعرقلة تنفيذ الاتفاق.


Create Account



Log In Your Account