ارتفاع ضحايا السيول في مأرب إلى 21 وفاة.. ومخاوف دولية من تداعيات الأمطار في اليمن
الخميس 06 أُغسطس ,2020 الساعة: 08:24 مساءً
متابعات

توفي أربعة أشخاص، مساء الأربعاء، بسبب أمطار وسيول جارفة في محافظة مأرب شمالي شرق اليمن. 

وقال مكتب الصحة والسكان بالمحافظة في بلاغ، إن 6 حالات غرق وصلت أمس إلى عدد من مستشفيات المحافظة، توفت منها 4 حالات فيما تتلقى حالتين العلاج.

وبتلك الحصيلة ارتفع العدد الإجمالي لحالات الوفاة جراء السيول والأمطار في مأرب إلى 21 حالة منذ مطلع الأسبوع الفائت.

وناشد المكتب المواطنين بالابتعاد عن مجرى السيول، مطالباً الدفاع المدني بعدم السماح للمواطنين بالنزول إلى السيول لغرض النزهة.

ولليوم السادس على التوالي يستمر فيضان سد مارب، وسط مخاوف من تضرر عشرات الأسر النازحة وانقطاع الخط الدولي.

وقالت مصادر محلية إن السيول لا تزال تتدفق من السد وأن المياه بدأت تقترب من مخيمات النازحين في منطقة البطحاء الشرقية التي تقع بالقرب من خط صافر الدولي.

واشارت المصادر إلى أن سيول فيضان السد باتت تهدد الخط الدولي بعد أن وصلت، الأربعاء، إلى منطقة العرقين، وتجاوزت الخط الاسفلتي.

والأحد الفائت، فاض سد مأرب لأول مرة منذ إعادة بنائه في عام 1986، بعد تجاوز منسوب المياه حاجز الـ550 مليون متر مكعب.

وأدى ارتفاع منسوب المياه في حوض السد بمديرية صرواح غربي محافظة مأرب، إلى تضرر أكثر من 1300 أسرة من النازحين  وفق إحصائيات رسمية.

وللأسبوع الثالث على التوالي تشهد بعض المحافظات اليمنية هطول أمطار غزيرة وسيول جارفة أودت بحياة عشرات الأشخاص، فضلًا عن تضرر آلاف الأسر وتدهم المنازل وجرف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.

وتقول منظمات حقوقية، إن اليمن يواجه "كارثة إنسانية غير مسبوقة" جراء الأمطار والسيول التي تشهدها البلاد.
والأربعاء، قال بيان مشترك لأربع منظمات، إن "الصور الأولية، التي اطلعت عليها وتداولتها وسائل الإعلام، تؤكد أن اليمن يتعرض لكارثة إنسانية غير مسبوقة جراء السيول، ما يشكل عبئا إضافيا على المدنيين، ويفاقم الأزمة الإنسانية".

وتحدثت المنظمات عن "تقصير من سلطات الأمر الواقع في مناطق سيطرتها بصنعاء وعدن (الحوثيون والمجلس الانتقالي الجنوبي على الترتيب) في مواجهة الكارثة، نتيجة انشغالها بالقضايا السياسية وتسخير الموارد للجهد للعسكري".

وأثار استمرار هطول الأمطار والسيول في عدة محافظات باليمن مخاوف دولية.

حيث أعرب السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، عن مخاوفه بشأن استمرار الأمطار التي تتسبب بالخراب والفيضانات والتي تفاقم من المعاناة الإنسانية في اليمن.

وقال في تغريدة على حسابه في تويتر، إن "بلاده تجاوبت مع الفيضانات هذا العام بتمويل ستار ورك وهي شبكة من المنظمات غير الحكومية، وكذلك تجاوبت مع ميت أوفس وهو مكتب بريطاني يقوم بتوفير البيانات والتوقعات التي تساعد في مواجهة المخاطر".

وفي نفس السياق، قدمت وزارة الخارجية التركية، تعازيها إلى اليمن في ضحايا كارثة السيول التي اجتاحت محافظة مأرب.

وقالت الوزارة في رسالة عزاء نشرتها الأربعاء، "تلقينا ببالغ الأسى نبأ وقوع خسائر في الأرواح بسبب كارثة الفيضانات التي تسببت بأضرار جسيمة في منطقة مأرب باليمن، الذي يواجه أصلا كارثة إنسانية في الوقت الحاضر".

وتشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 في المئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.


Create Account



Log In Your Account