اعتبر التوصل إلى توافق لتنفيذ اتفاق الرياض بأنه "يمثل مخرجاً من أزمة العلاقات الحادة التي نشأت بين أطراف يفترض فيها الوحدة في مواجهة العدو (إشارة إلى الحوثيين)". وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السعودية التوصل إلى آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً. وقال بن دغر في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك: "ستفتح تفاهمات اليوم بشأن اتفاق الرياض الطريق نحو استعادة روح المبادرة في مواجهة الإنقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً وكذا مواجهة المخاطر المحدقة بوحدة وأمن واستقرار اليمن وأمن المنطقة".
وأردف: "كما أنها تحقق فكرة أن السلام العادل والشامل يبدأ من عدن". وتابع: "الاتفاق يمنح الجميع أملاً في العيش المشترك بسلام"، لافتًا إلى أن الأحداث أثبتت أن عدن لم تكن سوى عنواناً للتنوع، وأن الجنوب المتصالح مع نفسه طريقاً للنصر حد قوله.
ومضى قائلًا: "سيقاس وعينا بمدى تنفيذ التزاماتنا". وأشار إلى أن تكليف رئيس الوزراء وتعيين محافظ ومدير أمن عدن والتخلي عن الإدارة الذاتية، وإجراءات عسكرية، تمنع عودة العنف، وتعطي كل الأطراف فرصة لمراجعة المواقف إزاء المعضلة الأكبر. وفجر الأربعاء، أعلن المجلس الانتقالي، التخلي عن حكم الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، بعد قرابة 3 أشهر من إعلانه حكما ذاتيا فيها، قوبل برفض دولي وعربي واسع. وبالتزامن، أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قرارين بتعيين رئيسا للحكومة الجديدة، ومحافظ ومدير أمن لعدن. ومن المقرر أن يتم تشكيل حكومة ائتلافية مناصفة بين الشمال والجنوب بعد 30 يوما من هذه القرارات مكونة من 24 وزارة. ويمنح اتفاق الرياض في نسخته الأخيرة المجلس الإنتقالي 4 حقائب وزارية من حصة الجنوب على ان يتم تقسيم الحقائب بين بقية المكونات والأحزاب ورئيس الجمهورية الذي سيتولى اختيار وزراء الوزارات السيادية: الدفاع والداخلية والمالية والخارجية.