الحكومة: نرفض شروط الحوثيين "التعجيزية" وعلى الانتقالي الكف عن التصعيد
الثلاثاء 28 يوليو ,2020 الساعة: 09:47 مساءً
متابعات

أكدت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، رفضها استمرار ميليشيا الحوثي في وضع المزيد من الشروط التعجيزية غير القابلة للتنفيذ، بهدف إجهاض جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.

وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، في بيان الحكومة المقدم إلى الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي، إن حكومته تتطلع إلى السلام المستدام المبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها, لافتا إلى أنها كانت ولا تزال حريصة كل الحرص على إنجاح الجهود الدولية وجهود المبعوث الأممي لإنهاء معاناة اليمنيين . وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ.

وأضاف: "ولتحقيق هذا الهدف وافقت في مايو المنصرم على مقترحات المبعوث الأممي الهادفة إلى وقف إطلاق النار واجراءات بناء الثقة واستئناف العملية السياسية، بما في ذلك كافة الترتيبات الاقتصادية والإنسانية المقترحة".

ولفت إلى أن الحكومة اليمنية، ستبقى منخرطة مع جهود المبعوث الأممي وعملية السلام الأممية ومن واقع مواقفها السابقة التي تتمسك بها وتعمل في إطارها بما في ذلك ما يتعلق بالقضايا الخاصة بدفع الرواتب وفتح الطرقات، وإطلاق سراح كافة المعتقلين والمحتجزين، وفتح مطار صنعاء للرحلات الدولية عبر الناقل الوطني والتي من شأنها التخفيف من معاناة اليمنيين.

وقال السفير السعدي، إن الحكومة بادرت بالتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة على وضع خطة لتغطية المتبقي من رواتب القطاع المدني (...) وفوجئت بنهب الحوثيين للمبالغ التي تم إيداعها في البنك المركزي بالحديدة والتي تتجاوز (35 مليار ريال يمني) لتمويل مجهودها الحربي والإثراء الشخصي.

وأضاف: ما تزال الحكومة تنتظر موقفاً حازماً حيال هذا الخرق الفاضح للتفاهمات التي ترعاها الأمم المتحدة، والاستخفاف الذي تبديه تلك الميليشيات بالمجتمع الدولي وبمعاناة المواطنين.

وبشأن فيروس كورونا؛ قال السعدي" إن استمرار ميليشيات الحوثي في تسيس ورفض المبادرات المقدمة من الحكومة، وغياب الشفافية في الوقت الذي نواجه فيه مخاطر انتشار واسع للمرض، مع وجود شحة في أدوات الفحص والعلاج، وتهالك النظام الصحي، هو خطيئة كبرى ".

وناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إلى تقديم الدعم العاجل للحكومة والشعب اليمني، لمواجهة هذه الجائحة في مختلف محافظات الجمهورية، وتوفير الحماية والدعم اللازم للعاملين في القطاع الصحي، والضغط على المليشيات الحوثية للتعاطي مع المبادرات لتوحيد الجهود لمواجهة هذا الوباء الذي ينذر بفاجعة غير مسبوقة في اليمن.

وبشأن قضية ناقلة النفط صافر في الحديدة أشار إلى أنه بعد مرور أسبوعين على عقد الجلسة مجلس الأمن، لا يزال الحوثيين يماطلون ويضعون العراقيل والشروط أمام مهمة الفريق.

وجدد دعوة الحكومة لمجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات العاجلة والضرورية وممارسة الضغط على تلك المليشيات للسماح للفريق الفني للأمم المتحدة بتقييم وتفريغ خزان صافر وتسهيل مهمة الفريق دون أي تأخير أو شروط مسبقة تجنبًا لحدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية ستؤثر على اليمن والمنطقة والعالم.

وترسو ناقلة صافر قبالة ميناء "رأس عيسى" على البحر الأحمر، في محافظة الحُديدة (غرب)، منذ اندلاع الأزمة اليمنية.

وتواجه الناقلة خطر الانفجار أو تسريب حمولتها، المقدرة بنحو 1.5 مليون برميل من النفط الخام؛ جراء تعرض هيكلها الحديدي للتآكل والتحلل بسبب غياب الصيانة.

وفيما يتعلق باتفاق الرياض؛ أكد السعدي حرص الحكومة اليمنية على تنفيذه وعبرت عن ذلك في أكثر من مناسبة وفقاً للمصفوفة المزمنة الموقع عليها . لافتاً إلى أن هناك جهود كبيرة و مقدره تبذلها السعودية للمساعدة في استئناف تنفيذ الاتفاق.

ودعا السفير السعدي المجلس الانتقالي إلى الالتزام بتنفيذ هذا الاتفاق الذي يعد خارطة طريق للخروج من هذه الأزمة، والتراجع عن إعلانه ما يسمى "الإدارة الذاتية" وكل ما ترتب عليه، وتمكين مؤسسات الدولة من القيام بواجباتها تجاه المواطنين في محافظة عدن.

ومنذ قرابة شهر، تقود السعودية مشاورات لإنهاء الأزمة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي وتنفيذ اتفاق الرياض الموقع بينهما بالعاصمة السعودية في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

ونص اتفاق الرياض على تشكيل حكومة مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، وتنظيم القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية.

كما دعا السعدي الانتقالي إلى الكف عن محاولة الاستمرار في التصعيد على الأرض، وتوحيد الجهود لإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة كما أكدت عليه التقارير الأممية الأخيرة، بالإضافة إلى تنسيق الجهود المشتركة لمواجهة جائحة كورونا.

وأشار إلى أهمية إعادة الأوضاع إلى طبيعتها في محافظة أرخبيل سقطرى التي تشتهر بتنوعها النباتي والبيئي الذي يجعلها واحدة من أهم المحميات الطبيعية في العالم والمدرجة في قائمة التراث العالمي، وقال: إن استمرار العبث والتصعيد في جزيرة سقطرى والذي لم تشهده يوما هو أمر مرفوض ومدان.

وفي التاسع عشر من يونيو الماضي، سيطر المجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً، على أرخبيل سقطرى، بتواطؤ من السعودية، بحسب مسؤولين بالحكومة اليمنية.


Create Account



Log In Your Account