الحكومة تحذر من تبعات الفجوة الكبيرة في تمويل خطة الاستجابة
الثلاثاء 28 يوليو ,2020 الساعة: 05:26 مساءً
متابعات

حذر وزير الخارجية في الحكومة اليمنية، محمد الحضرمي الثلاثاء، من تبعات الفجوة الكبيرة في تمويل خطة الاستجابة الانسانية.

وأشار الحضرمي خلال لقائه منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، إلى أن تلك الفجوة سينتج عنها إغلاق أو تخفيض الكثير من برامج وانشطة العمل الانساني لوكالات الأمم المتحدة في اليمن إذا لم يتم تدارك الوضع. وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية سبأ.

وأكد الحضرمي حرص الحكومة على استمرار تنفيذ جميع الأنشطة والبرامج الإنسانية في كافة الاراضي اليمنية، مشددًا على  ضرورة التحرك لوضح حلول مناسبة لهذه المشكلة.

واشار الى قيام الحكومة بإعفاء حاملي الجوازات الأممية والموظفين التابعين للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلاحدود من رسوم تأشيرات الدخول تقديرا لجهودهم.

واتهم وزير الخارجية جماعة الحوثي بالسطو على ما تم ايداعه من موارد مالية تفوق الاربعين مليار ريال من فرع البنك المركزي في الحديدة والاستمرار في التلاعب بقضية المشتقات النفطية.

وأوضح أن اختلاق أزمة المشتقات في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها (جماعة الحوثي) هدفه الرئيسي هو خلط الاوراق وممارسة الابتزاز السياسي.

ولفت إلى أن الحكومة سمحت بدخول أربع سفن تحمل المشتقات النفط وتلتها ثلاث سفن أخرى للتخفيف من أي تبعات قد تنعكس على المواطنين، مشددا على ضرورة ان يتم احترام ما تم التوافق عليه من آلية سابقة عبر الأمم المتحدة والزام الحوثيين بتطبيقها والكف عن اجهاضها.

من جهتها اشارت غراندي الى اهمية ردم فجوة التمويل لخطة الاستجابة في اليمن والاستمرار في تنفيذ المشاريع والانشطة الانسانية من أجل أن تتمكن الامم المتحدة من التخفيف من وطأة الازمة الانسانية في اليمن.

واشارت إلى أن تخفيض أو إغلاق المشاريع الإنسانية في اليمن "يعد أمرا خطيرا ينبغي معالجته بصورة عاجلة".

وفي مطلع يوليو/تموز الجاري أعلنت الأمم المتحدة، أنها لم تتسلم سوى 40 بالمئة من إجمالي تعهدات المانحين الدوليين لليمن.

واشارت إلى أن اليمن يحتاج "أكثر من 3.2 مليارات دولار كمساعدات إنسانية خلال العام الجاري 2020 ".

ومطلع يونيو/حزيران الماضي، أثمر مؤتمر المانحين لليمن، عقد في الرياض افتراضيا بدعوة من السعودية ومشاركة الأمم المتحدة، عن إعلان مساهمات إغاثية وإنسانية تجاوزت 1.35 مليار دولار.

وحذرت الأمم المتحدة مرارا من أن النقص في حجم المساعدات الغذائية، سيزيد من شبح المجاعة، في ظل اعتماد ملايين العائلات اليمنية على تلك المساعدات.

ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.


Create Account



Log In Your Account