مقترح سعودي جديد للإلتفاف على الإتفاق.. مصدر: اتفاق تشكيل الحكومة تجاهل الوضع في سقطرى ولقاء مرتقب اليوم بالرئيس لإقرار الإتفاق أو رفضه
الإثنين 27 يوليو ,2020 الساعة: 12:49 مساءً
الحرف28 - خاص

من المقرر أن يلتقي اليوم الإثنين مسؤولون سعوديون بالرئيس عبدربه منصور هادي لإطلاعه على آخر ماتم التوصل اليه حول اتفاق مزمع مع المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات لتشكيل حكومة جديدة.

وأكد مصدر مطلع للحرف 28 أن المشاورات التي أجرتها لجنة سداسية بشأن تشكيل حكومة جديدة توصلت الى صيغة اتفاق مبدئي بشأن توزيع حقائب الحكومة مع المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، 

وقال المصدر إن المشاورات أغفلت الوضع في جزيرة سقطرى حيث يشترط رئيس الجمهورية عودة الأوضاع إلى ماكانت عليه قبل 20 يونيو الماضي عندما سيطرت قوات المجلس الإنتقالي على الجزيرة بتواطؤ سعودي، وإعلان الإنتقالي إلغاء الإدارة الذاتية.

واوضح أن الإتفاق المبدئي على تشكيل الحكومة لم يتطرق لوضع الجزيرة، في حين يرفض المجلس الإنتقالي إعلان إلغاء الإدارة الذاتية، حتى بعد التوصل الى اتفاق المحاصصة.

وقال المصدر أن هناك مقترحا سعوديا بأن تتولى الرياض كوسيط إعلان إلغاء الإدارة الذاتية على أن يقوم المجلس بالترحيب بذلك تجنبا للحرج أمام أنصاره الموعودين بالإنفصال.


وأكد أن الإتفاق سيطرح اليوم الإثنين على الرئيس من قبل مسؤولين سعوديين خلال الساعات القادمة، وعلى ضوئه سيتحدد ما اذا كان الأمر سيتم الموافقة عليه بدون الوفاء بالإلتزامات التي قطعتها السعودية بشأن الجزيرة وإلغاء الإدارة الذاتية أو رفضه .

وينص الإتفاق على منح الإنتقالي الجنوبي 4 حقائب وزارية فيما تمنح بقية الأحزاب ( المؤتمر، الإصلاح ، الإشتراكي والناصري) 4 حقائب.



كما نص  على منح مكون مؤتمر حضرموت الجامع وسقطرى والمهرة حقيبتان فيما يختص الرئيس بحقيبتين سياديتين من حصة الجنوب المحددة ب12 حقيبة في حكومة مكونة من 24 وزارة مناصفة مع الشمال.

ويلزم الإتفاق الإنتقالي بإعلان الغاء الإدارة الذاتية( وهو مايرفضه حتى الآن) بشكل متزامن مع إعلان الرئيس تكليف رئيس الحكومة معين عبد الملك بتشكيل الحكومة الجديدة على ان يتبعه في الغضون قرار جمهوري بتعيين محافظ لعدن ( انتقالي ) ومدير أمن.

وهذه النسخة الثانية من اتفاق الرياض 1 التي تم توقيعها في 5 نوفمبر الماضي وأخفقت السعودية في إلزام الإنتقالي بتنفيذها.

وبدلا من أن يعقب الإتفاق تهدئة تطور انقلاب10 أغسطس ، الذي دعمته الامارات بتواطوء سعودي بحسب اتهامات مسؤولين يمنيين، الى إعلان الإنتقالي بدعم إماراتي الإدارة الذاتية والسيطرة على جزيرة سقطرى بمشاركة القوات السعودية التي قدمت الى الجزيرة بزعم حمايتها.

ويتهم مسؤولون يمنيون الرياض بالشراكة الكاملة مع الإمارات في تصفية الشرعية والتمهيد لتمزيق البلاد، ودعم تشكيلات المجلس الإنتقالي لبسط سيطرتها على محافظات حضرموت والمهرة في الوقت الذي تقود فيه وساطات ابرام اتفاق جديد. 


Create Account



Log In Your Account