حضور "باهت" في فعالية المجلس الانتقالي بالمهرة
السبت 25 يوليو ,2020 الساعة: 09:59 مساءً
متابعات

أقام أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم السبت، فعالية باهتة، بعد أكثر من أسبوع من الحشد لما أسموها مليونية في محافظة المهرة شرقي اليمن.

وذكرت مصادر محلية أن العشرات من الأشخاص تجمعوا، عصر السبت، أمام مقر المجلس الانتقالي في مدينة الغيضة، مشيرة إلى المشاركين في الفعالية رددوا هتافات مناهضة للحكومة الشرعية، ورفعوا شعارات تطالب بفرض ما تسمى الإدارة الذاتية بالمحافظة.

وأعلن الانتقالي قبل أيام عن نيته إقامة فعالية في المهرة، بهدف الضغط على الحكومة الشرعية والمطالبة بتطبيق "الإدارة الذاتية"، لكن دعوته قوبلت بالرفض من مكونات المهرة، كما تسببت بتوتر أمني.

ونفذت قوات الجيش والأمن اليوم السبت انتشارا واسعا داخل مدينة الغيضة، عاصمة المحافظة، وأغلقت الطرق المؤدية إلى ساحات الاحتفالات، تطبيقا لقرار اللجنة الأمنية بمنع تنظيم أي فعاليات.

وجاء قرار اللجنة عقب إغلاق مسلحين قبليين مناوئين للمجلس الانتقالي، الجمعة، منافذ محافظة المهرة، وساحات الاحتفالات بمدينة الغيضة، في خطوة استباقية لمنع إقامة الفعالية.

وتعليقاً على فعالية الانتقالي؛ قال مختار الرحبي مستشار وزير الإعلام، إن "هذا هو حجم الانتقالي الحقيقي في المهرة، عشرات الأشخاص خرجوا في احد الشوارع الخلفية في الغيضة".

وأضاف عبر حسابه بموقع تويتر، أنه كان المخطط إدخال المئات من خارج المحافظة ونشر الفوضى لكن تم إفشال مخططهم وظهر الحضور الجماهيري الحقيقي لهم من أبناء المهرة .

وتابع: بعد صرف ملايين الدراهم (الإماراتية) لغرض إسقاط المهرة؛ تم إفشال المؤامرة وفشلت كل خططهم ولم يخرج سوى العشرات، لافتاً إلى أن المهرة أعلنت أنها لن تكون لقمة سائغة للمشروع الإرهابي الإماراتي.

وأكد مستشار وزير الإعلام، أن فعالية الانتقالي التي فشلت فشلا ذريعا، كانت تستخدم ذريعة لإدخال عصابات مسلحة من خارج المحافظة للعبث بأمن واستقرار المحافظة فتم إفشال هذا المخطط بتكاتف القبائل ورجال الأمن والجيش.

والثلاثاء الماضي، أعلنت لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، رفضها إقامة فعالية المجلس الانتقالي الجنوبي، وهددت في حالة تنفيذها باستئناف احتجاجاتها ضد السعودية عقب تعليقها جراء تداعيات كورونا.

وأشارت في بيان، أن فعالية "الانتقالي" تأتي لخلق فوضى وخلط الأوراق والنوايا المبيتة للاستيلاء على مؤسسات الدولة الشرعية في المحافظة تكراراً لما حدث في سقطرى (سيطرة الانتقالي على سقطرى في يونيو/ حزيران الماضي).

ومنذ نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية، إلى المهرة، بحجة تعزيز الأمن ومكافحة عمليات التهريب، وفق التحالف العربي الذي تقوده المملكة.

وإثر ذلك اندلعت احتجاجات بالمهرة ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة

وتصاعدت حدة التوتر في المحافظات الجنوبية باليمن، مؤخرا عقب إعلان المجلس الانتقالي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، الإدارة الذاتية للجنوب في 26 أبريل/ نيسان الماضي وسط رفض عربي ودولي.


Create Account



Log In Your Account