انتشر مسلحون قبليون عصر اليوم الجمعة، في مدينة الغيضة (مركز محافظة المهرة) أقصى شرق اليمن، وذلك عشية فعالية يعتزم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، إقامتها غدا السبت.
ونقل موقع "المهرية نت" عن مصدر محلي قوله، إن قبائل المهرة توافدت إلى عاصمة المحافظة لمنع أي فعاليات تابعة للمجلس الانتقالي تسعى لإسقاط المحافظة. وأشار الموقع إلى أن المئات من أبناء القبائل انتشروا في مداخل المحافظة لمنع وصول مليشيات الانتقالي إلى عاصمة المحافظة لإثارة الفوضى. وبحسب الموقع فإن السلطة المحلية تدرس منع الفعالية خوفا من الاصطدام بين قبائل المهرة والمجلس الانتقالي. يأتي ذلك في وقت تشهد محافظة المهرة توتراً بعد دعوة ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً للحشد في مدينة الغيضة مركز المحافظة لدعم وتأييد ما أسماها الإدارة الذاتية، وهو ما اعتبرته لجنة اعتصام أبناء المهرة محاولة لخلق الفوضى والاستيلاء على المؤسسات الدولة تكراراً لما حدث في سقطرى. في السياق، قال وكيل محافظة المهرة السابق الشيخ علي سالم الحريزي، إن قبائل المهرة تداعت من كل مكان للدفاع عن المحافظة وتأمينها. ولفت في تصريحات نقلتها قناة "المهرية" الفضائية، إلى أن قبائل المهرة استبقت مخطط تحالف السعودية والإمارات لتكرار سيناريو سقطرى بالمحافظة. وأضاف الحريزي أن "السعودية والإمارات حاولتا طوال العامين الماضيين تمرير مشاريعهما في المهرة لكنهما انصدما بالإرادة الشعبية". وبيّن أن مليشيات الانتقالي أداة تابعة للسعودية والإمارات لتمرير مشاريعهما في اليمن، مؤكدا في الوقت ذاته أن لجنة الاعتصام تقف مع قبائل المهرة في مواجهة مشاريع العبث والفوضى.
وقال إن "على السعودية والإمارات أن تفهما أن المهرة ليست سقطرى أو عدن، وأن مشاريعهم لن تمر في المهرة". ودعا الحريزي رجال الجيش والشرطة إلى الالتفاف حول أحرار المهرة للدفاع عن المحافظة، وألا يستسلموا للتعليمات السعودية.