إلى تلك الحبيبة التي تتابع ما أكتب ، أحس بوجودك هنا معي، لكني لا أعلم أي حساب مستعار أنت صاحبته ، أرى روحك تحل في كياني رغم هذا الصخب ، وتلك المسافات . أشتاق لحديثك وهمسك وظلك رفيقتاه، وأني لأعرج صبحا ومساءً على بروفايلك في الواتس لكنه مظلم ، ربما أنني محظورا ، أو أن لا بروفايل لك ، ولا ظهور. حانت عشر ذي الحجة ، وحل الصيام والقيام ، ولا أعلم عن تلك الفراشة شيئا ، دعوتي إياها أن تكون بقربي كقربها للزهر، سيما في هذه الليالي العشر ، كي يضحي علينا العيد ، ونحن في أتم مشاعر العشق والبهجة والسرور. لا أعلم ما يخبئه قدر الله لنا كعاشقين ، إني أرسم الخطط وأقرر ، لكن واقع الظروف والأحداث تقرر منحى آخر تماما ، وكأن تلك الظروف هي ضرتها التي تتمنى عدم لقاءنا . حبيبتاه ، إني رأيت أن أذبحك في عاشر ذي الحجة من هذا العام ، فهلا أفعل ما أمرني به قلبي ؟ هل ستصبرين كما صبر نبي الله إسماعيل ؟ ويا ترى أيخلد ذبحها هذا ، ويصبح للعاشقين من بعدنا نسكا وعبادة. سأتقرب إلى ربي وقلبي يوما ما بها ، وإن لم يك في هذا العيد ، لا أجد قيمتها ، والعلماء كلهم أجمعون يسقطون حق وجوب الأضحية على الفقراء والمعدمين أمثالي.