الثلاثاء 21 يوليو ,2020 الساعة: 04:51 صباحاً
أعادت دول التحالف أكثر من طائرة يمنية من سماء عدن .. يقلها مواطنون يمنيون عالقون في المنافي يريدون العودة إلى وطنهم .. ومنعتهم من دخول بلادهم ..
ومن قبلها أعادت هذه الدول طائرة الرئيس اليمني الذي تواطأ معهم بالصمت ضد نفسه وضد شعبه ..
ياللهول أي كارثة وأي شرعية حلت بنا !!!!
وفي كل انتهاك من هذه الدول تسكت السلطة والحكومة عن هذه التصرفات التي وصلت إلى حد منع المواطن من العودة إلى بلاده ..
أن تمنع السعودية والإمارات أي أجنبي وأي يمني من الدخول اليها فهذا شأنها ومن حقها وضمن سيادتها ..
لكن أن تتجاسر وتمنع المواطن اليمني من الدخول إلى بلاده بالتزامن مع الصمت المخجل للشرعية فهذه من علامات السقوط السياسي والدبلوماسي والقانوني والأخلاقي بل ومن علامات قيامة الساعة ..
ويريد منا المنتفعون وذباب جلال هادي وقيادة الأحزاب الصفيقة التشبث بالشرعية التي يحتكرها هادي لنفسه مع نفسه في فنادق الرياض ..
أخشى أن نصمت كثيرا ..وتصبح ليلة الدخلة للعرسان في اليمن لا تتم إلا بإذن دول التحالف بما في ذلك دخول الحمام ..وتحويل اليمن إلى سجن تعذيب كبير برعاية السلطة الشرعية ..
اللوم ليس على هذه الدول المعتدية والمتدخلة في الشؤون اليمنية ولكن يقع على سلطة شرعية استدعت التدخل دون اتفاق أو ضوابط ودون موقف أو اعتراض عن جرائمها ضد اليمنيين ..
وعلى قيادة أحزاب تواطأت مع الشرعية على قبول هذه الخيانة الوطنية ..وعلى شعب يرى كل ذلك ويصمت وينتظر الفرج من السماء ..
يقتنع اليمنيون يوما بعد آخر بحكم الحوثيين بالرغم من البؤس والبطش والتمييز العنصري ..بسبب السلطة الساقطة في المنفى وجوقة المستشارين من قيادة الأحزاب وبسبب فساد وبلطجة السلطات المحلية التي فقدت أي حاضنة شعبية ..
أخشى ما أخشاه بعد كل هذه التضحيات ان يخرج الناس للمطالبة برحيل الشرعية والدعوة لتسليم المناطق المحررة للحوثيين ..
لقد بلغ فساد الشرعية وسلطاتها المحلية على الأرض مبلغا لا يحتمل ..وبلغت انتهاكات دول التحالف حدا لا ينبغي السكوت عنه شعبيا ..
وإن لم يتحرك الشعب اليمني للدفاع عن سيادته وحقوقه ومصالحه بنفسه .. فابشروا بمجتمع الخردة والعبيد الذي لا يشرف أحدا الإنتماء إليه ..