وصل أكثر من 200 ضابط ومجند من الساحل الغربي إلى مدينة التربة بمحافظة تعز للمشاركة في مسيرة تدعو للتمرد على قرارات رئيس الجمهورية بتعيين قائد جديد للواء 35 مدرع. وقالت مصادر أمنية وأخرى محلية لـ"الحرف 28" إن هناك أكثر من 200 مجند وضابط مُنحوا تصاريح مرور إلى مدينة التربة، وهم ينتسبون لما يسمى "المقاومة الوطنية وحراس الجمهورية التابعة لطارق صالح واللواء الثاني عمالقة وقيادة التحالف في الساحل الغربي". ومن ضمن الواصلين إلى التربة مجندين ينحدرون من محافظات صنعاء وذمار وإب ولحج وتعز. ويقود تلك المجاميع كلا من العقيد زياد حملة والعقيد فيصل عبدالله عكروت رئيس عمليات اللواء السابع، والإثنان يتشاركان المسؤولية عنهم وتوزيعهم والترتيب لنقلهم وتجهيز مساكن لهم في التربة بحسب مصادر خاصة لـ"الحرف 28".
وطبق مصادر محلية فقد دفعت القوات الموالية للإمارات بهذه العناصر للمشاركة المسلحة في مسيرة تعد لها أحزاب التنظيم الناصري والاشتراكي والمؤتمر الشعبي بدعم كبير من الامارات للتمرد على قرار رئاسي بتعيين العميد عبدالرحمن الشمساني قائدا للواء 35 خلفا للعميد الحمادي الذي قتل على يد شفيقه في منزله نهاية العام الماضي. وأشارت إلى أن المجاميع وصلت إلى التربة بأسلحتها الشخصية أمس الخميس واليوم في وقت تشهد مناطق التربة والريف الجنوبي الغربي لمحافظة تعز توترا في ظل انتشار عناصر تتبع طارق صالح المدعوم اماراتيا ومسلحين يتبعون كتائب ابي العباس المصنف على لائحة الارهاب الأمريكية، في ظل مساعي اماراتية لإسقاط محافظة تعز. وكانت قوات ما يسمى حراس الجمهورية الموالية للإمارات تبنت قبل أيام البيان رقم (1) يدعو فيه ضباط وافراد اللواء 35 للتمرد على قرار الرئيس هادي بتعين قائد للواء. والأربعاء الفائت، توعد نائب رئيس اللجنة الأمنية، قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، بأنه سيتم الضرب بيد من حديد، تجاه كافة أعمال الفوضى والشغب وتكدير الأمن والاستقرار، منعا لانتشار الجريمة والفوضى بالمحافظة. وفقًا للمركز الإعلامي لمحور تعز. وشدد اللواء فاضل خلال اجتماع للجنة الأمنية بالمحافظة، على اليقظة ورفع الجاهزية وكسر كل المحاولات الرامية لاختراق صفوف ومواقع الجيش الوطني، وتفويت الفرصة على المتربصين بالمحافظة، ومحاولتهم زرع الخلافات، وتحريف مسار التحرير كأولوية مهمة يجب إنجازها والانتصار على الحصار والمعاناة.