لا أحد يتظاهر ضد نفسه إلا من يهين ذكاء أنصاره!
الجمعة 17 يوليو ,2020 الساعة: 07:46 مساءً

سلمية ضد المليشيات، ومفهوم المليشيا المسلحة هي تلك التي لا تنصاع للأمر العسكري، ذات الشئ يحدث في اللواء 35 ..

فإن كان القصد الإنتصار للشرعية ودعم قرارتها والوقوف ضد الملشنة، وأظنها تصب في هذا الاتجاه، فإن المتظاهرين سينتصرون للشهداء الذين سفكت دماءهم وهم يعلمون أنهم يقاتلون مع الشرعية ضد الإنقلاب.

ولا أتخيل أن تمضي أكثر من خمس سنوات، ترفع فيها شعارات الشرعية والمطالبة بدولة تنهض على أساس احترام القانون، لينقلب على ذلك الهدف، إلا إذا كانت القوى تستخدم التقية.. تظهر هدفا جامعا ونبيلا وتبطن أهدافا وضيعة وخسيسة .. ولا أود أن أصدق أن خذلان الشرعية، التي يعلق عليها كل فشل، والتي هي في الواقع مجموع لفشل جميع مكوناتها، التي تعمل على دق عظمها وهو ما يفسر الواقع الذي نرزح تحت وطأته.

أفترض ان مظاهرة الغد التي ستصل مقر اللواء تحت شعار رفض الملشنة، وهي تعد عملا ثوريا حقيقيا رافضا أي رفض للقرارات الجمهورية وملشنة اللواء، وتعد تأييد مبطن للقرار أو هكذا سيفهم العالم.

ولا أظن أن المسيرة، كما يروج لها، على أنها دعم للواء 35 لأن هذ الأمر مهين للعمل المدني والسلمي، ولم نسمع من قبل أن مظاهرة سلمية .. مدنية، قد خرجت لدعم العسكر، ناهيك عن دعم مليشيا منفلتة بلا حسيب ولا رقيب ولا تنصاع للأمر العسكري، وتهدم المفهوم الذي يتغنى به الكثيرون بأن اللواء نواة الجيش الوطني، فإذا ما جمعنا الأسباب السابقة وأضفنا إليها الهوية المناطقية والنفَس القروي، فسيصبح الأمر أشبه بمن يسمع في قناة المسيرة نشيد (... وهو يتلو على النجوم بيانا .. صاغه ليلة الخميس القضاءُ..)

وكأن المقصود ليس الإمامة ومن ينادي بها ويتطلع اليها ..!

كذلك المثل، إن رُفعت شعار ضد المليشيات وكأنه خطاب للغير فقط. لأن ذالك سيصبح أشبه بلص يلقي خطاب في الفضيلة.

يقينا، كل "حجري" يعي هذا الكلام وكم كان بودي لو كنت حاضرا لأشارك بالمظاهرة والحشد إليها لرفض ملشنة اللواء.


Create Account



Log In Your Account