طالب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الخميس، بإجراء تحقيق في مقتل مدنيين بضربة جوية في محافظة الجوف شمالي البلاد، الأربعاء.
وقال غريفيث، في تغريدة نشرها حساب البعثة الأممية على موقع "تويتر": "نستهجن الضربة الجوية التي استهدفت محافظة الجوف أمس ووقع ضحيتها عدة مدنيين منهم أطفال طبقا للتقارير الأولية". وأضاف: "يجب أن يتم التحقيق في هذه الواقعة بشكل شامل ويتسم بالشفافية"، من دون أن يحدد جهة إجراء التحقيق المأمول. وفي وقت سابق الخميس، قالت ليز غراندي، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في اليمن، إن "التقارير الميدانية الأولية تشير إلى أن غارات وقعت الأربعاء قتلت ما لا يقل عن 11 مدنيا، بينهم العديد من الأطفال والنساء، وجرحت 5 أطفال على الأقل وامرأة في قرية المساعفة شرق مدينة الحزم في الجوف". وتابعت: "ما نشاهده أمر مرِّوع، والطريقة الوحيدة التي يمكن أن يكون فيها المدنيون آمنين في اليمن هي عندما يقرر الطرفان وقف القتال". واتهمت جماعة الحوثي، مساء الأربعاء، التحالف العربي بشن غارات على الجوف، ما أدى إلى مقتل 24 مدنيا، بينهم أطفال ونساء. ورغم مرور يوم على الحادثة إلا أن التحالف لم يصدر أي تعليق. وأثارت الجريمة استنكارا واسعا على منصات التواصل الإجتماعية، وقال ناشطون وصحفيون إن القيادي الحوثي ابو علي الحاكم يتنقل من مكان إلى آخر في الجوف لحشد المقاتلين والقبائل ولم تتعرض له طائرات التحالف بسوء وذهبت لقصف منازل مدنيين تقع مناطقهم تحت سيطرة القوات الشرعية. وجاءت الحادثة غداة غارة جوية أخرى على محافظة حجة (شمال غرب) أودت بحياة 7 أطفال وامرأتين. والاثنين، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، إحالة إحدى نتائج عمليات الاستهداف بمنطقة العمليات للفريق المشترك لتقييم الحوادث للنظر باحتمالية وجود حادث عرضي في استهداف مدنيين في محافظة حجة.