اندلعت اشتباكات مسلحة ظهر اليوم السبت بين الشرطة العسكرية وقوات مدعومة إماراتيًا في مدينة التربة جنوب محافظة تعز. وقال شهود عيان لـ"الحرف 28"، إن مجاميع مسلحة يقودها مروان البرح والمطلوب أمنيا عبدالكريم السامعي هاجمت إدارة أمن الشمايتين ودوريات الشرطة العسكرية في الشارع العام بمدينة التربة على إثرها اندلعت اشتباكات مسلحة. ويتولى البرح قيادة موقع جبل بيحان وهو قيادي في كتائب أبو العباس المدعوم من الإمارات، أما السامعي فهو ضابط متمرد على قرارات السلطات الرسمية، وهو مطلوب أمنيًا لدى النيابة في تعز. وذكر الشهود أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة أحد المهاجمين ويدعى محمد العريقي، مشيرين إلى أن الوضع في المدينة يشهد هدوءً حذرًا، وسط حالة توتر مع تعرض قائد اللواء 35 المعين أمس عبدالرحمن الشمساني لكمائن مسلحة من قبل بعض المتمردين في اللواء ومجاميع مسلحة تتبع قيادات في التنظيم الناصري. وشهدت التربة الأسبوع الفائت، توترًا أمنيًا بين الشرطة العسكرية بالمحافظة وقوات مدعومة إماراتيًا.
في السياق، منع ضُباط في اللواء 35 مدرع، العميد عبد الرحمن شمسان، من ممارسة مهامه غداة تعيينه قائداً للواء بقرار جمهوري.
وقالت مصادر عسكرية لـ" الحرف 28" إن مسحلين يقودهم طه عون وعادل الحمادي (ضابطان في اللواء 35)، أطلقوا النار بالهواء بكثافة بهدف منع وصول الشمساني إلى مقر قيادة اللواء في منطقة العين لممارسة مهامه.وذكرت أن القائد الجديد غيّر مسار طريقه إلى مسقط رأسه في بلدة قَدس، بمديرية المواسط والتقى بعدد من مشايخ الحجرية بغرض الترتيب لعملية استلامه اللواء 35 مدرع.والجمعة، أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرار بتعيين الشمساني قائدًا للواء 35 مدرع بعد أكثر من نصف عام على حادثةِ مقتلِ قائده السابق العميد عدنان الحمادي.
والعميد الشمساني أحد أبرز الضباط الذين اعلنوا ولاءهم للشرعية في اعقاب انقلاب الحوثيين وصالح وشارك في أولى معارك مواجهة مليشيا الإنقلاب في تعز. ورجحت المصادر أن يتسلم القائد الجديد مهامه في اللواء 35 مدرع غدٍ الأحد. وكانت وسائل اعلام محلية كشفت مساء الجمعة، عن مساعي وضغوطات مارسها مسؤولين حكوميين لتعيين أحد الأشخاص الموالين لطارق صالح المدعوم من الإمارات، قائدا للواء 35 مدرع في محافظة تعز. واتهمت المصادر رئيس مجلس النواب سلطان البركاني بتحريض ضباط في اللواء 35 مدرع، على التمرد ورفض أي تعيين لقيادة اللواء. وتحاول منذ فترة مجاميع مسلحة هي خليط من كتائب ابو العباس وقوات طارق صالح المدعومة من الإمارات، فرض سيطرتها على مدينة التربة وقطع الخط الوحيد الرابط بين مدينة تعز وعدن في إطار مخطط لخنق المدينة ونقل الإضطرابات التي ادارتها الإمارات في المحافظات الجنوبية الى تعز.