نظم عشرات الصحفيين والإعلاميين، السبت، وقفة احتجاجية بمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت شرقي اليمن، رفضا لـ "قمع الحريات والإخفاء القسري".
وطالبت المحتجون، بالإفراج عن المصور الصحفي عبدالله بكير ورفاقه أحمد اليزيدي وفهمي باعافية بعد مرور خمسين يوما على اعتقالهم. وحمل المشاركون لافتات تندد بـ "الاعتقال القسري للصحفيين والمواطنين دون مسوغات قانونية، وقمع الصحفيين والحريات". وذكر بيان الوقفة أن الثلاثة "اعتقلوا في ظروف غامضة، ومصيرهم مجهول، وسط حرمانهم من أدنى حقوق السجين".
وأشار إلى أن السلطات المحلية لم توجه تهمة واضحة للمعتقلين، مما يجعل الاعتقال "إخفاء قسريا مخالفا للقوانين والمواثيق الدولية وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان". ودعا المشاركون في الوقفة، المنظمات الحقوقية، بـ "التدخل الجاد والتفاعل مع القضية"، مهددين بالتصعيد، مطالبين السلطات "إما إثبات تهمة بالأدلة شرعا وقانونا، أو الإفراج عنهم بقوة القانون". ومنذ اعتقال بكير واليزيدي وباعافية، لم توجه السلطات المحلية تهمة رسمية لهم. وفي 30 من مايو / أيار الماضي، أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين، توقيف السلطات في محافظة حضرموت المصور بكير من قبل الاستخبارات العسكرية دون معرفة الأسباب. ومطلع الشهر الجاري، أعلن مرصد الحريات الإعلامية (يمني غير حكومي) تسجيل 100 حالة انتهاك تعرض لها الصحفيين والمؤسسات الإعلامية خلال النصف الأول من العام الجاري 2020.