كشفت وسائل إعلام محلية عن مساعي وضغوطات مارسها مسؤولين حكوميين لتعيين أحد الأشخاص الموالين لطارق صالح المدعوم من الإمارات، قائدا للواء 35 مدرع في محافظة تعز جنوبي غرب اليمن. ونقل موقع "الموقع بوست" عن مصادر وصفها بـ"الخاصة"، قولها إن "رئيس مجلس النواب سلطان البركاني ومحافظ تعز نبيل شمسان رشحا لقيادة اللواء 35 مدرع، شخصا يدعى علي النقيب، لا ينتمي للواء، ولا يحمل أي رتبة عسكرية ولديه معادلة جامعية ورتبته فخرية". وبحسب المصادر فإن ضغوطات البركاني لاتزال مستمرة رغم صدور قرار رئاسي بتعيين العقيد الركن عبد الرحمن الشمساني قائداً للواء 35 مدرع، مشيرةً إلى أن ضغوطات ترشيح "النقيب" تأتي بالتنسيق من الحزب الناصري الذي يتعامل مع اللواء كقطاع خاص به. واتهمت المصادر البركاني بتحريض ضباط في اللواء 35 مدرع، على التمرد ورفض أي تعيين لقيادة اللواء. وقالت إن "البركاني يتواصل مع وجاهات ومشايخ من أجل إثارة الفوضى وإسناد أي تمرد لوحدات اللواء". ولفتت إلى أن البركاني وطارق صالح يقومان بتوزيع أموال كبيرة للضباط والوجاهات لهذا الغرض. وذكرت أن ما سمتها بـ"خلية القاهرة" (إعلاميين وناشطين يتبعون طارق صالح بقيادة رئيس المخابرات السابق حمود الصوفي) على اتصالات مكثفة مع الضباط في اللواء 35 ومع البركاني لتحريض الضباط على التمرد. ومساء اليوم الجمعة صدر قرارا جمهوريا بتعيين العقيد الركن عبد الرحمن ثابت الشمساني قائداً للواء 35 مدرع وترقيته إلى رتبة عميد. وكان الشمساني يشغل منصب قائد اللواء 17 مشاة وجاء تعيينه قائدا للواء 35 مدرغ خلفاً للعميد عدنان الحمادي الذي قتل أواخر العام الماضي على يد شقيقه. والعميد الشمساني أحد أبرز الضباط الذين اعلنوا ولاءهم للشرعية في اعقاب انقلاب الحوثيين وصالح وشارك في أولى معارك مواجهة مليشيا الإنقلاب في تعز. وقاد مع رفاقه في المجلس العسكري والمقاومة الشعبية مهمة تأسيس ألوية الجيش الوطني حيث تم تعيينه قائدا للواء 17 وقاد إعادة بناء اللواء وكان له دور كبير مع عديد قيادات المقاومة والجيش في تحرير مناطق واسعة بمحافظة تعز.