مؤتمر حضرموت يحذر الحكومة والانتقالي من "إقصاء وتهميش" المحافظة في حوارات الرياض
الإثنين 06 يوليو ,2020 الساعة: 10:37 مساءً
حضرموت

حذر مؤتمر حضرموت الجامع الأطراف اليمنية المتحاورة في العاصمة السعودية الرياض من ما وصفه بـ"الإهمال والتهميش والإقصاء" للمحافظة، مؤكدا ان مشاريع الضم، والهيمنة، لن تجدي نفعا أمام توافق المجتمع الحضرمي.

وقال المؤتمر في بيان صحفي نشره على صفحته بموقع فيسبوك، إن "حضرموت اكتوت حالة من الإقصاء خلال سنواتٍ عديدة، من أنظمة السياسة التي توارثت الحكم عليها، وأذاقت أهلها ورجالاتها ومكوناتها القبلية والمدنية الهوان والعوز والتشريد".

وأضاف: "أن الترتيبات والحوارات السياسية التي تجري بين بعض الأطراف اليمنية، للتوصل إلى تفاهمات وتسويات، بيد أن حضرموت لم يتم إشراكها، بل تم إقصاءها ولم يؤخذ برأيها والتعاطي معه".

ومنذ الأحد الفائت
تجري في الرياض، ترتيبات ومشاورات بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، لتشكيل حكومة جديدة، في إطار تنفيذ اتفاق الرياض.

وأعرب البيان، عن أسفه من تلك الأطراف التي لم تراعِ ثقل، ومساحة، وتعداد حضرموت، والبعد التاريخي لها، في انكار مؤسف لمساهمتها في رفد الميزانية العامة للدولة من خيراتها النفطية، والمعدنية، ومواردها من المنافذ البرية والبحرية والجوية عطفا على دور ابنائها النضالي والوطني.

وذكر البيان، ان هذا التهميش جاء وحضرموت تعيش أوضاعا مأساوية من سوء الخدمات منها انقطاعات الكهرباء المتكررة في مدن ومناطق الساحل والوادي، والانفلات الأمني في معظم مناطق الوادي، والحالة الصحية المزرية، بسبب تخلي الحكومة عن الإيفاء بالتزاماتها، تجاه ذلك.

واكد البيان، إن حضرموت التي ظلت خلال الفترات السابقة بسلميتها ملاذا للأمن والأمان، والتعايش، ترفض كل أصناف الجحود والتطاول المستمر على رموزها، والانتقاص من نخبتها النظامية الفتية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية التي أثبتت جدارتها في محاربة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار.

وحذر البيان، مما أسماه "مشاريع الهيمنة، والضم" التي لن تجدي نفعا هذه المرة، لافتا إلى إن حضرموت اختارت طريقها، بتوافق أبنائها، ومكوناتها السياسية والقبلية والمدنية على مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع التي لن يرضوا عنها بديل".

ودعا جميع رجالات ووجهاء حضرموت وعقلائها في الداخل والمهاجر، إلى مزيد من الصبر والاصطفاف، لتقوية الإجماع الحضرمي، لبلوغ طموحاتهم المستقبلية وحفاظاً على مكتسباتهم.

ومحافظة حضرموت (تخضع لسيطرة الحكومة)، كبرى محافظات اليمن مساحة، إذ تمثل ثلث مساحة البلاد، وتنقسم إدارياً إلى منطقتين هما مدن ساحل حضرموت (12 مديرية)، أما المنطقة الثانية فهي مدن وادي وصحراء حضرموت (16 مديرية).


Create Account



Log In Your Account