دعا مجلس النواب اليمني، الإثنين، إلى موقف دولي "صارم" ضد انتهاكات جماعة الحوثيين، بحق الشعب اليمني ونوابه. وشدد رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، في رسالة بعثها إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، والاتحاد البرلماني الدولي، على ضرورة "اتخاذ الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني، مواقف صارمة بحق انتهاكات الحوثي الجسيمة والمستمرة بحق المواطنين بكافة فئاتهم، من ضمنهم أعضاء مجلس النواب" وفقًا لوكالة الانباء اليمنية سبأ. وأشار إلى إقدام الحوثيين على اقتحام منزل النائب عبد الرزاق الهجري، في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الجماعة، الأحد، والاستيلاء عليه بعد طرد سكانه منه. واعتبر البركاني، أن الحادث "جريمة تتكرر بعد عشرات الوقائع المماثلة منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء عام 2014". واشار رئيس مجلس النواب إلى قيام الحوثيين باختطاف آلاف اليمنيين المناهضين للانقلاب والزج بهم في سجونهم ومعتقلاتهم. لافتًا أن "بعض المختطفين ماتوا تحت التعذيب". وبحسب البركاني فإن الجرائم التي تمارسها جماعة الحوثي "تعمل على تعقيد الأوضاع أكثر مما هي عليه في ظل المساعي الأممية المبذولة لتحقيق السلام". وقال البركاني إن "هذه الجرائم تتكرر اليوم مع تطور في منهجية الإرهاب العنصري الذي تسلكه الميليشيا فيما يقاسي اليمنيون الواقعون تحت سيطرة الميليشيا الإجرامية ألوانا من العقاب الجماعي باستخدام وسائل وطرق مختلفة موغلة في نهجها الإرهابي بتفجير المنازل واختطاف المواطنين من الطرقات لابتزاز أهاليهم ونهب ثرواتهم المالية".
وأضاف أن الحوثيون أصدروا ما يسمى بأحكام الإعدام بحق العديد كما حصل مع الصحفيين وطال ذلك المؤسسة التشريعية وأعضاءها، وبحق (35) نائباً ومصادرة ممتلكاتهم والاستيلاء على منازلهم . وفي مارس الماضي، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة الخاضعة لسلطة مليشيا الحوثيين بصنعاء، حكماً يقضي بإعدام 35 برلمانياً يمنياً ومصادرة أموالهم العقارية والمنقولة داخل الجمهورية وخارجها ونفذت حملة مداهمة لعدد من منازل أعضاء البرلمان واستولت عليها.