اتهمت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، الرئيس عبد ربه منصور هادي بالخيانة والتآمر على تفتيت وتدمير اليمن. وقالت كرمان في تدوينة على صفحتها بموقع فيسبوك، إن "هادي يشرعن للسعودية وتحالفها تدمير وتفتيت اليمن، وهو وشرعيته أداة فاعلة لذلك". وأشارت إلى أنه لن يتسنى لها (السعودية) فعل شيء لتنفيذ إستراتيجيتها في تدمير البلاد وتفيته بدونهما". وانتقدت كرمان اختيار معين عبد الملك لتشكيل الحكومة الجديدة، وقالت "ليس هناك من هو مناسب لمنصب سكرتير السفير السعودي مثله وبمثل مواصفاته". وأضافت أن "السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر اختبر (معين) جيدا ووجده يسمع ويطيع ولا يعصي له أمراً، فلا يملك الاستغناء عنه وليس بوسعه المغامرة، مثلما لا يملك هادي من الشجاعة أن يقول لا لطلبات السفير وأوامره في تعيين وإقالة كبار موظفي الدولة، الذين لا أقول يتمردون عليه، فلا أحد منهم كذلك، لكن ليسوا بمواصفات سكرتيره معين"، حد قولها. ووصفت كرمان وزراء ومسؤولي الدولة المقيمين في الرياض بـ"الخونة"، مشيرةً إلى أن السعودية "ستبقي عمليا على سلاح الانتقالي وستراكمه وستمنحه مزيدا من الشرعية أمام المجتمع الدولي في حين ستضيف للخائن هادي مزيدا من الضعف والغياب" حسب تعبيرها. وتابعت "إن كان هناك من يستفيد من شرعية هادي ويراهن عليها فهي السعودية وتحالفها".
وأردفت: "أي تفتيت أو تقسيم للبلاد لن يحدث بالقوة، القوة لا تكفي، يحتاج هذا التقسيم إلى الشرعية الدولية ووحدها شرعية هادي من ستتمكن من منحها".. وتدخل الحرب في اليمن عامها السادس، بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى، وسط اتهامات واسعة للتحالف بحرف مسار المعركة وتنفيذ اجندة خاصة خدمة لأطماع قادته الأساسيين ، وهما الإمارات والسعودية، قوضت الشرعية وأنشأت مليشيات مسلحة موالية لها على حساب الجيش وإستعادة الدولة. وأوقعت الحرب عشرات الآلاف من القتلى والجرحى منذ بدء عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015، بحسب منظمة الصحة العالمية وتسببت في إنهيار اقتصادي تام، وتدمير جزء كبير من البنية التحتية، وصناعة ما توصف بأنها أكبر أزمة انسانية في العالم.