تظاهرة في تعز تندد بتجاوزات التحالف وتطالب بالإفراج عن الرئيس هادي المحتجز بالرياض
الأربعاء 01 يوليو ,2020 الساعة: 05:08 مساءً
تعز

تظاهر العشرات في مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن) اليوم الأربعاء، تنديدًا بتجاوزات التحالف العربي واحتلاله لبعض المحافظات والجزر في البلاد.

ورفع المشاركون في التظاهرة  شعارات ولافتات تطالب المجتمع الدولي بالإفراج عن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المختطف والمحتجز بالرياض.

وقال بيان صادر عن المكونات الشعبية والشبابية والمجتمعية والمدنية في تعز (الجهات المنظمة للتظاهرة) إن "دول التحالف انحرفت في نهاية المطاف بتدخلها العسكري إلى إسقاط الدولة واخراجها من المسار".

وأضاف البيان أن "التحالف عمل على إضعاف السلطة الشرعية التي بدورها ادمنت المنافي وصمتت على الدوام عن التجاوزات الداخلية في فساد السلطات وتجميد الجبهات وترك الموارد للنهب الحوثي شمالا والنهب الانتقالي جنوبا وفساد السلطات المحلية المعينة في عموم المناطق المحررة ".

وعبر المتظاهرون عن رفضهم القاطع للتجاوزات من قبل السعودية والإمارات، والتوغل في تفتيت اليمن واحتلال بعض المحافظات والجزر وفرض الحصار والتحكم بالقرار السياسي والعسكري.

وأكد البيان أن الشعب اليمني يرفض انشاء أي مليشيات موازية خارج شرعية الدولة وتمويلها وتسليحها واسقاط حلم اليمنيين في دولة مدينة ديمقراطية حديثة.

ودعا المتظاهرين السلطة الشرعية إلى العودة إلى أرض الوطن وممارسة السيادة اليمنية دون تدخلات خارجية، وسرعة معالجة الاختلالات في محاكمة الفاسدين في مفاصل السلطة وعزلهم وعدم السكوت عن فسادهم. مؤكدين على أهمية خلق بيئة آمنة تسمح بتحريك عجلة الاستثمار وإعادة الإعمار وصرف رواتب بقية الموظفين.

كما دعا البيان إلى سرعة اسقاط الحصار عن تعز واستعادة الساحل الغربي بموانئه وجزره وخطوط امداداته، بالإضافة إلى استكمال تحرير الحديدة وإب لحماية العمق الجغرافي للمناطق المحررة وفتح الموانئ والمطارات تحت اشراف الدولة اليمنية ورفع الوصاية عنها تمهيدا لاستعادة صنعاء والدولة كاملة.

وطالب البيان الحكومة الشرعية والقيادات السياسية والعسكرية بتحريك كامل الجبهات فورا واستعادة كامل الدولة واسقاط الانقلاب الحوثي.

وشدد على أهمية معالجة الوضع الاقتصادي وترشيد الإنفاق وايقاف طبع الاوراق المالية للعملة الوطنية وتحديد سعر ثابت للصرف بما يعزز استقرار الأسعار وإعادة القيمة المثمرة للعملة الوطنية، واستعادة الأموال المطبوعة المنهوبة في كل من عدن وحضرموت ومعاقبة الفاعلين.

وحمل البيان المسؤولية المباشرة لجميع الأطراف المتسببة بالخراب والدمار والفقر وانتشار الاوبئة والمجاعة والعطالة.

وتدخل الحرب في اليمن عامها السادس، بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى، وسط اتهامات واسعة للتحالف بحرف مسار المعركة وتنفيذ اجندة خاصة خدمة لأطماع  قادته الأساسيين ، وهما الإمارات والسعودية، قوضت الشرعية وأنشأت مليشيات مسلحة موالية لها على حساب الجيش وإستعادة الدولة.

وأوقعت الحرب عشرات الآلاف من القتلى والجرحى منذ بدء عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015، بحسب منظمة الصحة العالمية وتسببت في إنهيار اقتصادي تام، وتدمير جزء كبير من البنية التحتية، وصناعة ما توصف بأنها أكبر أزمة انسانية في العالم.


Create Account



Log In Your Account