اشترطت جماعة الحوثيين، يوم السبت، إيجاد آلية لضخ النفط الخام من الخزان العائم المتهالك "صافر" الذي يرسو غربي اليمن، من أجل السماح بوصول فريق التقييم التابع للأمم المتحدة إليه. وقال القيادي في الجماعة عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، في تغريدة على "تويتر"، إن "الخلاف حول مشكلة خزان صافر ليست في نزول الفريق الأممي إلى الخزان لتقييمه، لكنها تكمن في ضمان إصلاحه بعد التقييم ومسألة توريد النفط". وأضاف أن الخلافات "على ضمان إصلاح (الخزان) بعد التقييم، إن وجد، وكتابة آلية لضخ النفط قبل كنقطة ثقة، وأن تتحول قيمة النفط للمرتبات بشكل مستمر عسكري ومدني ٢٠١٤ بحساب خاص بالمرتبات". وأشار الحوثي إلى أن تلك الخطوات ينبغي أن "تقدم غير مجتزئة كما هو بمقترح الأمم المتحدة ووثيقة الحل الشامل" وذلك في إشارة إلى رؤية الجماعة لإيقاف الحرب. وتتهم الأمم المتحدة والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، جماعة الحوثيين بمنع فريق فني تابع للأمم المتحدة من الوصول لإجراء أعمال الفحص والصيانة للناقلة "صافر". وترسو ناقلة نفط صافر على بُعد 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة غرب اليمن، حيث تحمل أكثر من مليون برميل من النفط، والذي اصبح يهدد اكثر من 8 ملايين يمني في حال حدوث تسرب. ويوم الجمعة كشفت صور جديدة نشرتها وكالة "أسوشيتد برس" أن مياه البحر دخلت إلى حجرة محرك الناقلة، التي لم تتم صيانتها منذ أكثر من خمس سنوات، ما تسبب في تلف الأنابيب وزيادة خطر الغرق، وأظهرت أن الصدأ غطى أجزاء من الناقلة، وأدى إلى تسرب الغاز الخامل الذي يمنع الخزانات من تجميع الغازات القابلة للاشتعال. ونقلت "أسوشيتد برس" عن خبراء قولهم إن صيانة السفينة لم تعد ممكنة لأن التلف لا يمكن إصلاحه. ففي حال حدوث انفجار أو تسريب من الخزان، قد يتسبب ذلك بأسوأ كارثة نفطية، تضاعف كارثة نفط (أكسون فالديز) في ألاسكا عام 1989، بأربع مرات، حيث لم تتعاف منطقة التسريب بالكامل بعد مرور ما يقارب 30 عاما. ويشير موقع "حلم أخضر" المعني بالتقارير المتخصصة في شؤون البيئة، إلى أنه في حال حدوث انفجار في خزان صافر ستفقد 115 جزيرة يمنية في البحر الأحمر تنوعها البيولوجي، وستخسر موائلها الطبيعية، وأكثر من 125 ألفاً من الصيادين اليمنيين سيفقدون مصدر دخلهم بمناطق الصيد اليدوي، وأكثر من 67 ألفاً من الصيادين في محافظة الحديدة سيفقدون مصدر دخلهم الوحيد جراء الكارثة، كذلك سيتضرر المخزون السمكي الموجود في المياه اليمنية، والذي سيتعرض للتلف داخل البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وخليج عدن، بأكثر من 800 ألف طن.