قال قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي، يوم الجمعة، إن السعودية تسعى بصدق إلى حل عن طريق التفاوض ينهي الصراع في اليمن. واشار الجنرال ماكينزي في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع تويتر، إلى أن مساعي السعودية تأتي في وقت تعثرت فيه مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحوثيين والحكومة الشرعية من أجل وقف الحرب في اليمن. وأضاف ماكينزي أن تقييمه المبني على مشاورات مع المسؤولين العسكريين السعوديين يفيد بأن السلطات السعودية تسعى إلى حل تفاوضي لإنهاء النزاع في اليمن، وأن الرياض تريد الدخول في مفاوضات بحسن نية لوضع نهاية للأزمة في اليمن. ولم يشر المسؤول الأمريكي الى طبيعة التفاوض الذي تجريه السعودية ومع من. لكن مصادر سعودية اعترفت أواخر العام الماضي، بان الرياض تجري محادثات عبر قناة خلفية مع الحوثيين، لإنهاء الحرب بوساطة عُمانية. وفي أكثر من مرة اعترف مسؤولون سعوديون بإجراء مفاوضات مع الحوثيين الذين يقاتلهم تحالف عسكري بقيادة الرياض منذ أكثر من خمسة أعوام. وفي منتصف فبراير الماضي، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إن بلاده ما زالت ملتزمة بإجراء محادثات سلام عبر قناة خلفية مع الحوثيين، مشيرًا إلى أن تلك المحادثات التي أحرزت تقدمًا ليست جاهزة بعد للانتقال لأرفع مستوى. وتقود السعودية منذ العام 2015 تحالفا عسكريا لمواجهة تمدد الحوثيين الذين سيطروا على مقاليد السلطة في صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014 إلا أن التدخل العسكري السعودي لم يرجع الشرعية إلى حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.