نفت صحيفة عكاظ السعودية وجود أي اجتماع للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع قيادات الشرعية وهيئة مستشاريه. وقالت الصحيفة إنها تواصلت مع عدد من مستشاري الرئيس هادي المتواجدين في الرياض، وأكدوا لها أنهم لم يتلقوا أي طلب لعقد اجتماع حتى اللحظة، وليس لديهم أي معلومات حول طبيعة الاجتماع وأهميته. وجاء نفي الصحيفة تعقيبا على تغريدة لوزير الاعلام اليمني معمر الإرياني أكد فيها ان الرئيس سيجتمع مع مستشاريه وهيئة رئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل وقيادات الأحزاب، لكن الصحيفة السعودية عمدت الى نفيه في إشارة الى اعتراض سعودي على ما يعتقد على الاجتماع او محاولة لتوجيه اجندة الاجتماع. وأشارت "عكاظ" إلى أن الاوضاع الصحية وانتشار وباء كورونا كانت عائقاً أمام انعقاد اللقاء بين الرئيس وقيادات الشرعية. والأربعاء، كشف وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معمر الإرياني، عن لقاء تشاوري لكبار قيادات الدولة اليمنية والمكونات السياسية يتم الإعداد له في العاصمة السعودية الرياض. وقال الإرياني على حسابه في "تويتر" أنه وفي إطار المشاورات التي يجريها الرئيس عبدربه منصور هادي، والجهود التي تبذلها المملكة لتنفيذ اتفاق الرياض، يصل مساء اليوم إلى الرياض رئيس مجلس النواب ونوابه، ومستشارو رئيس الجمهورية ورؤساء الكتل البرلمانية وقيادات الأحزاب والمكونات السياسية. وسعت الرياض منذ السبت الماضي على وقع سقوط جزيرة سقطرى بيد الانتقالي بدعم التحالف لجلب مستشاري الرئيس اليمني وهيئة رئاسة مجلس النواب الموجودين خارج الرياض للبحث في ترتيبات نقل صلاحيات الرئيس هادي على ما رجحت مصادر وسط غموض يلف مصيره الذي لم يظهر في أي نشاط علني منذ نهاية مايو الماضي. وكانت مصادر خاصة قالت لـ "الحرف 28" إن السعودية استدعت مستشاري الرئيس ورئيس مجلس النواب وهيئة رئاسة مجلس النواب الموجودين في القاهرة السبت الماضي بالتزامن مع تطورات اسقاط جزيرة سقطرى، للقدوم الى الرياض بشكل عاجل دون ابداء الاسباب. وتأزمت العلاقة بين الرئاسة اليمنية والسعودية على خلفية الازمة الناشبة في عدن منذ انقلاب اغسطس وعدم حزم الرياض في الزام المجلس الانتقالي بتنفيذ الاتفاق الذي رعته في نوفمبر الماضي. ووصلت الأزمة ذروتها مع أحداث سقطرى حيث التزمت الرئاسة اليمنية الصمت، وسط أنباء عن منع اي اتصالات للرئاسة، ومنح هامش لرئيس الحكومة بتحرك محدود وفقا للخط المرسوم له من السفير السعودي وصار عرضة للاتهامات بالتواطوء مع سياسة التحالف بقيادة السعودية.