دعا فريق الخبراء التابعين للأمم المتحدة، اليوم الخميس، أطراف النزاع في اليمن إلى الإفراج عن المعتقلين والسجناء غير الخطرين خشية إصابتهم بفيروس كورونا. وقال فريق الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن، في بيان له نشره مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامي ، إن على جميع أطراف النزاع الدائر في اليمن اتخاذ المزيد من التدابير لمحاربة تفشي وباء كورونا -كوفيد-19، ولاسيّما للعمل على إطلاق سراح المزيد من الأشخاص المحرومين من حرّياتهم. وتابع الفريق: بالنظر إلى الاكتظاظ المروّع في مرافق الاحتجاز وندرة الخدمات الصحية الملائمة، يدعو فريق الخبراء إلى إطلاق السراح الفوري لجميع الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالوباء. ويشمل هؤلاء جميع النساء الحوامل والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والمرضى. وأوصى فريق الخبراء أيضاً بالإفراج عن الجناة منخفضي الخطورة، والمحتجزين رهن الحبس الاحتياطي، والذين يقتربون من نهاية مدة عقوبتهم، وكذلك الآخرين الذين يمكن إعادة إدماجهم بأمان في المجتمع. ودعا فريق الخبراء جميع الأطراف إلى اتخاذ تدابير مناسبة بما يتماشى مع المعايير الدولية، للحد من خطر تعرّض أولئك الذين لا يزالون قيد الاحتجاز لوباء كورونا. وشدد الفريق على اعتماد جميع أطراف النزاع لتدابير، مع الاعتراف بالتأثير الكارثي المحتمل على الأشخاص المحتجزين والمجتمع الأوسع بحال انتشر الفيروس في اليمن، نظرًا للمحدودية الهائلة التي يرزح تحتها النظام الصحي اليمني. وحث فريق الخبراء أيضاً جميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك الأطراف الثالثة، على تكثيف المعونة والمساعدة الإنسانية.
ولا توجد إحصائية رسمية بعدد السجناء المحتجزين لدى الحوثيين والحكومة والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، غير أن منظمات حقوقية تقدرهم بالآلاف بينهم 17 ألفا لدى الحوثي، وذلك في نحو 270 سجنا خاضعا للجماعة في أماكن سيطرتها.