مسؤول أممي لمجلس الأمن: إما تقديم الاستجابة الإنسانية لليمن أو تركها تسقط في الهاوية
الخميس 25 يونيو ,2020 الساعة: 10:00 صباحاً
متابعات

قال مسؤول أممي، الأربعاء، "إما دعم الاستجابة الإنسانية في اليمن، والمساعدة على خلق مساحة لحل سياسي مستدام، أو مشاهدة ذلك البلد يسقط في الهاوية"، محذرا من خطورة الأوضاع الإنسانية في البلد.

 

وأضاف، وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، أمام جلسة مغلقة لمجلس الأمن، "تضيف جائحة كوفيد-19 طبقة أخرى من البؤس على العديد من الطبقات الأخرى في اليمن، لا سيما أن رئيس وزراء اليمن في وقت مبكر من هذا الشهر إن مأساة إنسانية مروعة على وشك أن تحدث".

 

ورسم لوكوك صورة قاتمة عن الوضع في اليمن إذا لم يقدم المانحون المساعدات المالية اللازمة لدرء كارثة في الدولة التي تعاني ويلات الحرب والفقر والأمراض مع انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بسرعة في البلاد.

 

وتابع المسؤول الأممي: "هذا فقط حوالي نصف ما تم التعهد به العام الماضي. وهو أيضا أقل بكثير مما نحتاجه لمواصلة عمل البرامج الإنسانية. تعهدات منطقة الخليج المخفضة تشكل بصورة أساسية جميع التخفيضات".

 

وأوضح أنه "بسبب ذلك، توقفت مدفوعات الحوافز لعشرة آلاف من العاملين الصحيين الذين لم يتلقوا رواتبهم أصلا. وستتوقف خدمات الماء والصرف الصحي لأربعة ملايين شخص في غضون أسابيع".

 

ولفت إلى أن مع حلول آب/أغسطس، ستتوقف برامج معالجة سوء التغذية، وسيتوقف أيضا برنامج الصحة الموسع، والذي يخدم 19 مليون شخص، ولن يحصل نحو خمسة ملايين طفل على التطعيم.

وأشار لوكوك إلى انه "لم يتم دفع الكثير من التعهدات التي تقدم بها المانحون. ولا نرى أي سبب منطقي للتأخير"، مشيرا إلى أن الوعود لا تنقذ الأرواح: "فقط عندما تنفذون ما وعدتم به، فإنكم تنقذون طفل".

 

وفي 2 يونيو/حزيران، استضافت الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية مؤتمر المانحين الافتراضي لمساعدة اليمن. وتعهدت 31 جهة مانحة بتقديم 1.35 مليار دولار للمساعدات الإنسانية، من بينها 700 مليون دولار كتمويل جديد.

 

ومنذ قرابة ست سنوات تشهد اليمن حربا طاحنة، بين قوات الجيش الوطني بمساندة التحالف العربي من جهة، ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران من جهة أخرى، وسط ازمة إنسانية خانقة وصفتها تقارير الأمم المتحدة بالأسوأ عالميا.


Create Account



Log In Your Account