قدم وزير الصناعة والتجارة في الحكومة اليمنية، الدكتور محمد الميتمي، استقالته لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي احتجاجًا على دعم دول التحالف التمرد في عدن وسقطرى.وقال التميمي في نص استقالته للرئيس هادي، إن "هناك دول إقليمية بعضها تقع ضمن دول التحالف العربي تسعى جهارًا نهارًا إلى تمزيق اليمن إلى أجزاء والانقلاب على الشرعية الدستورية".
واشار إلى أن تلك الدول (لم يسميها) تمول وتسلح وتدرب أطرافًا ومليشيات محلية لإسقاط الشرعية والدولة وتعمل على تمزيق اليمن واستقطاع أراضيه وجزره. وأضاف: "أنا كمواطن يمني غيور على وطنه لن يقبل لا ضميره ولا أخلاقه السكوت عن ذلك". ولفت إلى أن الأحداث والتطورات الأخيرة دفعته لتقديم استقالته، مؤكدًا رفضه للأعمال التي تقوم بها المليشيات المسلحة المدعوم إقليميًا للانقلاب على الدولة والشرعية. والجمعة، سيطرت قوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيًا على أرخبيل سقطرى عقب مواجهات مع القوات الحكومية. ويتهم مسؤولون في الحكومة اليمنية السعودية بالتواطؤ مع تمرد المجلس الانتقالي في سقطرى وقبله في عدن. والأشهر الأخيرة شهدت تصاعداً في حدة التوتر والاحتقان بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي، خاصة بعد إعلان الأخير، في 26 أبريل/ نيسان الماضي، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب"، بعد فشل الرياض في تنفيذ اتفاق رعته في نوفمبر بين الجانبين . وخلال الأعوام الماضية؛ حاولت أبو ظبي وضع يدها على الموانئ والجزر اليمنبة وانشأت "مليشيات مسلحة"، قبل أن توجه الحكومة اليمنية اتهامات للإمارات بتدبير انقلاب ثاني عليها في عدن وبناء تشكيلات عسكرية خارج سيطرة الحكومة ودعم تنظيمات متطرفة.