"غريفيث": التصعيد العسكري في اليمن يتعارض مع المفاوضات الجارية
الأحد 21 يونيو ,2020 الساعة: 10:15 مساءً
متابعات

دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث ، الأحد، الأطراف اليمنية إلى خفض جدي للتصعيد واعطاء فرصة للسلام في البلاد التي تشهد حرب عنيفة للعام السادس على التوالي.

واستنكر غريفيث في بيان، "بشدة التصعيد العسكري المستمر في جميع أنحاء اليمن وخاصة الأعمال العدائية المتزايدة مؤخّراً في محافظتي مأرب والجوف".

وشن الحوثيون هجوماً على محافظتي مأرب والجوف في محاولة للحصول على مكاسب عسكرية جديدة محاولاً السيطرة على مدينة مأرب الاستراتيجية لكنه يلقى مقاومة عنيفة من الجيش اليمني ورجال القبائل.

وقال غريفيث إن "هذا التصعيد يتعارض مع روح المفاوضات الجارية التي تقوم الأمم المتحدة بتيسيرها والتي تهدف الى التوصّل إلى اتفاق بين الأطراف حول وقف شامل لإطلاق النار في كافة ارجاء اليمن؛ وتدابير انسانية واقتصادية للتخفيف من معاناة اليمنيين؛ والالتزام باستئناف العملية السياسية بهدف إنهاء شامل للصراع".

وحث غريفيث الأطراف اليمنية "على خفض جدي للتصعيد والاستمرار في الانخراط بشكل بنّاء في جهود الامم المتحدة الرامية إلى التوصّل إلى اتفاق".

وقال غريفيث: "آمل أن يعدلوا عن الاستمرار في الإصرار على كسب مزيد من المناطق بالقوة الذي لا يمكن الّا ان يعرّض اليمن إلى المزيد من العنف والمعاناة".

وتابع غريفيث: "تعتبر مأرب ملاذاً آمناً لمئات الآلاف من النازحين اليمنيين وقد كانت مكاناً هادئاً ومستقراً نسبياً خلال سنوات الصراع الخمس، وهي غنية بالموارد الحيوية لاستمرارية وعيش اليمنيين في العديد من المحافظات الأخرى".

وأضاف: "لا مبرّر للتصعيد العسكري وهو يتعارض مع آمال الرجال والنساء اليمنيين في السلام ويجعل النضال اليومي من أجل البقاء في اليمن أكثر صعوبة كما أنّه يعيق كل جهود الاستجابة لتفشي جائحة كورونا (كوفيد-19) التي تجتاح البلاد".

يشار إلى أن الحكومة اليمنية والحوثيون توصلا في 13 ديسمبر/ كانون أول 2018، إثر مشاورات في ستوكهولم، إلى اتفاق تطرق لقضايا بينها تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا، وتعثر التطبيق، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.

وتدخل الحرب في اليمن عامها السادس، بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى.

وأوقعت الحرب عشرات الآلاف من القتلى والجرحى منذ بدء عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015، بحسب منظمة الصحة العالمية وتسببت في إنهيار اقتصادي تام، وتدمير جزء كبير من البنية التحتية، وصناعة ما توصف بأنها أكبر أزمة انسانية في العالم.


Create Account



Log In Your Account