قال الشيخ القبلي البارز ياسر العواضي الأحد إن قبيلته خاضت خلال شهرين معركة "غير متكافئة" مع الحوثيين، مشيرًا إلى أن المعركة لا تزال مستمرة. وهذا أول تعليق للعواضي منذ وصوله إلى محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، الجمعة الفائت، عقب سيطرة الحوثيين على مديرية ردمان بمحافظة البيضاء. وأضاف العواضي في تغريدات على حسابه بموقع تويتر، أن قبائل آل عواض كانت في حالة وأن من اعتداء عليهم هم الحوثيين. وأردف: "كنا نعرف النتيجة مسبقا بل اننا كنا نتوقع ما هو أكثر من16 شهيد و70جريح في معركة غير متكا فئه من شهرين حتى الان ومازالت". واشار إلى أن ثلاث قبائل شاركت في مواجهة الحوثيين "رغم قلة العدد والعتاد، وعملت بواجبها وما قصرت".
وتابع: "معركتنا مع الشعف كانت عرض وشرف والان اصبحت أرض وعرض وكرامة". واستطرد قائلاً: "موقفي قبلي بحت. أما سياسا فانا مؤتمر شعبي عام وسأناضل مع الجمهورية ضد العنصرية والطائفية وضد منطق سيد وعبد". ونوه العواضي الى دور كافة قبائل البيضاء، مشددا على أن من أجبر على التعامل مع سلطات الواقع (الحوثيين) لا يلام مطلقا، مضيفا "عند استقامة الامور ستجدونهم حيث يلزم، وحيث يحتم عليهم واجبهم فهم احرار واهل نخوة وعزه ولن يقبلوا الاذلال، وسترون باسهم في الوقت المناسب حال تهيئ الظروف". وكانت معارك شرسة اندلعت الأربعاء، بين مسلحي الحوثي من جهة، ورجال القبائل من جهة أخرى، عقب دعوة وجهها الشيخ القبلي ياسر العواضي، لمقاتلة الحوثيين على خلفية تعرض منطقة ردمان لهجوم صاروخي من قبل الحوثيين. والجمعة، أعلنت جماعة الحوثي، السيطرة على مدينة ردمان، مركز المديرية التي تحمل الاسم ذاته بمحافظة البيضاء. و منذ مطلع مايو الماضي تشهد مديرية ردمان آل عواض توتراً بين ميليشيا الحوثي والقبائل على خلفية مقتل امرأة على أيدي عناصر الميليشيا داخل منزلها بمنطقة "أصبح" في البيضاء، وآنذاك تدخلت وساطات متعددة على الخط وأوقفت حربا وشيكة بعد تعهدات من قيادات حوثية بتلبية مطالب القبائل. ورفض الشيخ العواضي حينها ما وصفها "تسييس" القضية او دخول قوات الشرعية الى المنطقة وسط انباء عن وساطات عمانية لإنهاء الأزمة.