بدلا من كتابة وثائق تقسيم اليمن .. "بن دغر" يدعو إلى تدخل أممي لإيجاد سلام شامل
الأحد 21 يونيو ,2020 الساعة: 05:22 مساءً
متابعات

دعا أحمد عبيد بن دغر مستشار الرئيس اليمني، الأحد، إلى تدخل الأمم المتحدة لإيجاد سلام دائم وشامل لليمن.

وقال بن دغر في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك: "لم يعد هناك بد من حوار يمني يمني مباشر وعاجل للبحث في مصير البلاد، لقد غدت الأمور أكثر وضوحاً الآن، وبدلاً من أن نكتب وثائق التقسيم في ظل الحرب بأيدينا".

وأضاف: "علينا جميعاً أن نحزم حقائبنا ونرحل نحو الأمم المتحدة لنبحث في سلامٍ دائمٍ وعادلٍ وشامل لليمن لكل اليمن، وبصيغ تعايش مقبولة من كل الأطراف".

وبحسب بن دغر فإن الحرب أنهكت كل الأطراف، بما في ذاك التحالف العربي، وعجز المجتمع الدولي في أن يجد وسيلة لتطبيق قرارته.

وأشار إلى أنه "حان الوقت ليجرب اليمنيون الحوار المباشر وطريق السلام برعاية أممية ومساندة عربية، حوار لأحرار لديهم الاستعداد للتخلي عن كل شئ من أجل اليمن".

وتابع: "سيتطلب الأمر قرارات شجاعة وصادقة ورغبة حقيقية في السلام من طرفين رئيسين هما الحوثيين والمجلس الانتقالي، قرارات متحررة من كل قيد، ومن كل مصلحة ماعدا مصالح اليمن العليا، والأمر كذلك ينطبق على الشرعية".

وسرد مستشار رئيس الجمهورية عدة وسائل للسيطرة على نتائج الحرب أولها "الانقسام الاجتماعي الحاد وانهيار بنية الدولة وتعدد مصادر القرار وظهور مؤسسات عسكرية وإدارية ومالية متناحرة".

وقال "سنتجاوز إفرازات الحروب والانقلابات، بإجراءات عادلة للجميع، سنعالج نتائج الحرب المادية والمعنوية والنفسية، وسنتجاوز نتائج الثأرات السياسية والاجتماعية وإن ثقلت".

ومضى بالقول : "نحتاج اليوم للعقل والحكمة والتخلي عن كل نزعة انقسامية، مذهبية كانت أو مناطقية (..) والتخلي عن كل نزعة عنصرية، والقبول بالحوار متخففين منها".

وجاء تعليق بن دغر عقب يومين من سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة حديبو عاصمة سقطرى عقب مواجهات مع القوات الحكومية.

وتشهد محافظات بالجنوب اليمني توترا بفعل انقلاب أغسطس الماضي وسيطرة المجلس الانتقالي بدعم القوات الإماراتية على العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية عدن، زادت حدته عقب إعلان المجلس المدعوم إماراتيا في 26 أبريل/نيسان الماضي، حكما ذاتيا، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي.

وتدخل الحرب في اليمن عامها السادس، بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى، وسط اتهامات واسعة للتحالف بحرف مسار المعركة وتنفيذ اجندة خاصة خدمة لأطماع  قادته الأساسيين ، وهما الإمارات والسعودية، قوضت الشرعية وأنشأت مليشيات مسلحة موالية لها على حساب الجيش وإستعادة الدولة.

وأوقعت الحرب عشرات الآلاف من القتلى والجرحى منذ بدء عمليات التحالف في 26 آذار/مارس 2015، بحسب منظمة الصحة العالمية وتسببت في إنهيار اقتصادي تام، وتدمير جزء كبير من البنية التحتية، وصناعة ما توصف بأنها أكبر أزمة انسانية في العالم.


Create Account



Log In Your Account