اليمن في لحظة وهنه وهوانه !
السبت 20 يونيو ,2020 الساعة: 08:55 مساءً

التحالف السعودي _الإماراتي يهيئ اليمن لفترة طويلة من "فوضى الميليشيات" وانعدام الاستقرار، ويباعد فيما بين اليمنيين، وبينهم وبين هدف "استعادة الدولة"؛ الهدف الذي  برر "العاصفة" القاصفة التي دمرت البنية التحتية في اليمن باسم تفكيك الميليشيات وإعادة الحكومة الشرعية إلى العاصمة صنعاء!
     "الروحية" العشائرية، الانفعالية والثأرية،  في مقاربة الشأن اليمني، تفعل فعلها. 

     "تحالف دعم الشرعية" التي تغط في "سبات هني" في قصور الرياض، يتخبط، بدوره في الاقليم حيث قوى راسخة، أقوى وأعتى وأذكى، تستعد لجني ثمار سياساته الخرقاء حيال "المريض اليماني"!
     اليمن في لجظة وهنه وهوان رئيسه وحكومته وأحزابه، منكشف على الخارج، الأدنى والأوسط والأقصى، بفعل "بغاة" و"طغاة" _ وغزاة إن شئتم_ الداخل.
     مثخن، هو، ب"غارات" و"طعنات" الجيران "الأدنى"  الذين أدمنوا خلال السنوات الخمس الأخيرة مرآى الدماء اليمنية مسفوكة بفعل طيرانهم وبخنوع أدواتهم أو بطيش أذرعهم، وشطط خصومهم. بيد أن "جيران السوء" هؤلاء  ليسوا في مأمن من الجيران الأعتى والأرسخ في مواجهة العواصف والأعاصير. 
              ***
    هذه لحظة يمنية قاتمة...  
     سجل لنا التاريخ سابقات لها. 
   هذه لحظة الإقامة المديدة في "الوهن" كما يتضح من الاعيب دولتي التحالف. 
    والأكيد أنها لحظة تقاس بالسنوات لا بالأيام. 
   بيد أن "اليمن"، الممثل عليه وبه،  باق بحدوده وهويته وإرثه الذي هو، بالتاريخ وأواصر القربى وحركة السكان وعقود الهجرة إلى النفط، إرث شعوب الجزيرة والخليح.
     اليمن، ما من شك، باق بتضاريسه، الطبيعية والاجتماعية، فما من  "جار أدنى" قادر على ابتلاعه.
   قصارى ما يفعلونه، راهنا، هو إنهاكه وإدامة إبقائه في "الوهن" عبر أدواتهم الرخيصة في الداخل. 
     أنظروا حولكم!


-------
نقلا عن صفحة الكاتب على الفيسبوك


Create Account



Log In Your Account